أمرت السلطات
الإسرائيلية بوقف التدريس في المناطق المتاخمة لغزة، الثلاثاء، وذلك إثر شنّ طائراتها غارات ضدّ حركة حماس في القطاع الفلسطيني غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها منذ بدء سريان الهدنة بين الطرفين في 19 يناير.
وقال المتحدث باسم الجيش
الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة إكس إنّه "في ختام تقييم الوضع، تقرّر
تغيير تعليمات الجبهة
الداخلية، حيث ستنتقل مناطق غلاف غزة من الأنشطة الكاملة إلى الأنشطة المحدودة التي لا تسمح بإجراء الأنشطة التعليمية. باقي المناطق تبقى دون تغيير".
من جانبها، أعلنت السلطات الصحية الفلسطينية أن ما لا يقل عن 200 شخص قُتلوا في غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، فيما أصابت الهجمات عشرات الأهداف، مما أنهى جمودا استمر أسابيع بشأن تمديد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في19 يناير الماضي.
وذكرت تقارير أن غارات استهدفت مواقع متعددة، منها مدينة غزة في شمال القطاع ودير البلح في وسطه وخان يونس ورفح في جنوبه.
وقال مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية إن عددا كبيرا من القتلى أطفال.
وأكد الجيش
الإسرائيلي، الذي قال إنه قصف عشرات الأهداف، أن الضربات ستستمر ما دام ذلك ضروريا، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية.
وهذه الهجمات أوسع نطاقا بكثير من سلسلة الغارات الجوية التي قال الجيش
الإسرائيلي إنه نفذها على أفراد أو
مجموعات صغيرة ممن يشتبه بأنهم مسلحون، وتأتي بعد فشل جهود مستمرة منذ أسابيع بهدف تمديد
اتفاق وقف إطلاق النار.
وأعلنت حركة حماس أن إسرائيل أنهت بغاراتها هذه
اتفاق وقف إطلاق النار، مما يترك مصير 59 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة مجهولا.
واتهم مكتب رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس "بالرفض المتكرر لإطلاق سراح رهائننا" ورفض مقترحات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقال في بيان: "ستتحرك إسرائيل، من الآن فصاعدا، لمواجهة حماس بقوة عسكرية متزايدة".
وفي واشنطن، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأميركية قبل تنفيذ الضربات، التي قال الجيش إنها استهدفت قادة الصف الثاني في حماس ومسؤولين قياديين، بالإضافة إلى بنية تحتية تابعة للحركة المسلحة. (سكاي نيوز)