Advertisement

عربي-دولي

هل سيشن الجيش الإسرائيلي عملية برية جديدة في غزة؟ صحيفة تُجيب

Lebanon 24
18-03-2025 | 14:19
A-
A+
Doc-P-1335189-638779266970083655.png
Doc-P-1335189-638779266970083655.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أطلق الجيش الإسرائيلي ليل الاثنين الثلاثاء، ما أسماه عملية "العزة والسيف" في غزة، حيث شن غارات عنيفة على القطاع، أسفرت عن مئات الشهداء والجرحى.
Advertisement

وبعد يومين من تصريح عضو الكنيست غادي آيزنكوت أن أكثر من 25 ألف عنصر نشط ومسلح ما زالوا في صفوف حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وحث الحكومة على العودة إلى العمل لتحقيق "أهداف الحرب"، أطلق الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية بين الاثنين والثلاثاء عملية "العزة والسيف" الجوية، والتي تذكر في هذه المرحلة بجولات التصعيد في العقد والنصف الذي سبق عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول 2023.

وعلى النقيض من الأيام المكثفة الأخرى طوال القتال منذ ذلك الحين، اختارت القوات الإسرائيلية هذه المرة عدم شرح ما هو متوقع حدوثه، والأهداف الجديدة، والخطر الذي يهدد العشرات من الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين ما زالوا لدى "حماس".

وشمل تجدد القتال عشرات الغارات الجوية والبحرية، بما في ذلك من طائرات مقاتلة ومروحيات وطائرات بدون طيار تابعة لسلاح الجو.

وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، استهدفت الهجمات "في الغالب عناصر من "حماس" وقيادات بارزة في القيادة السياسية للحركة، بالإضافة إلى فتحات أنفاق ومخارط لتصنيع الأسلحة ومستودعات أسلحة".

ووصف مسؤولون أمنيون العملية بأنها "حادثة متكررة"، أي مع مراحل من التوقف أو التقدم سنراها في الأيام القادمة. وبذلك تسمح إسرائيل لحماس بأن تقرر ما إذا كانت ستعتمد اقتراح المبعوث الأميركي ستيف فيتكوف، والذي من المرجح أن يتضمن إطلاق سراح نحو عشرة رهائن أحياء مقابل أسابيع طويلة إضافية من الهدوء، واستئناف المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وفق الصحيفة.

"وتشمل الخطوات التالية التي أعدتها القيادة الجنوبية تكثيف الغارات الجوية وإجلاء السكان من المناطق المأهولة قرب الحدود، والتي طالب الجيش الإسرائيلي سكانها صباح اليوم بإخلائها، للمرة الألف خلال عام ونصف. أما الخطوة الأخطر والأهم، فستُتخذ لاحقا، إذا وافقت عليها القيادة السياسية، ألا وهي عودة كاملة وحقيقية للقتال على الأرض"، أوردت "يديعوت أحرونوت".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، قد أطلق هذا التهديد بالفعل اليوم، عندما زار قاعدة تل نوف الجوية بعد العملية الجوية الليلية.

وقال خلال زيارة للسرب 133: "يجب على حماس أن تفهم أن قواعد اللعبة قد تغيرت.. إذا لم تفرج فورا عن جميع الرهائن، فإن أبواب الجحيم سوف تُفتح وستجد جميع قوات الجيش الإسرائيلي في الجو والبحر والبر تواجهها، حتى يتم القضاء عليها بالكامل".

وأضاف: "لن نتوقف عن القتال حتى عودة الرهائن إلى ديارهم وإزالة أي تهديد لسكان الجنوب".

وأقر رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، في خطاب تنصيبه بأن "الهدف الرئيسي المتمثل في تحقيق نصر عسكري على حماس لم يتحقق بعد، وأن الحركة لا تزال تسيطر على غزة عسكريا ومدنيا".

وفقا للصحفية، "يبدو أن آلافا من عناصر حماس، الذين قاتلوا ضد قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة خلال الأسابيع الأخيرة، والذين كانوا بمنأى عن إطلاق النار بسبب قيود وقف إطلاق النار، وعادوا هذا الصباح عائدين إلى مواقعهم في الأنفاق أو بين المراكز السكانية".

ويدرك الجيش الإسرائيلي أن الشرعية الشعبية في إسرائيل في المناخ الحالي تختلف عما كانت عليه في الأشهر الأولى من الحرب، وربما يكون لهذا الأمر وزن في القرارات التي ستتخذ لاحقا.

ولكي لا يُطالب بالاحتياط (في الجيش)، ليس هناك  حاجة إلى تقديم أسباب أيديولوجية. كما يواجه العديد من الأشخاص بالفعل صعوبة في القيام بذلك لأسباب مالية وعائلية. والقادة في الوحدات المختلفة يعرفون ذلك، وفق الصحيفة.

ويمكن الإضافة إلى ذلك تصريحات المعارضة بشأن التوقيت السياسي لهذه الخطوة، عشية إقرار ميزانية الدولة وأمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في رؤية إيتمار بن غفير يعود إلى الحكومة، ونشاط الحكومة في سن قانون التهرب من الخدمة العسكرية بناء على طلب الأحزاب اليهودية المتشددة، والضغوط التي مارسها الأسرى المحررون الذين عادوا مؤخرا من الأسر حتى لا يعرضوا من تركوهم وراءهم للخطر.

وفي الشهر الماضي، منحت الحكومة الإسرائيلية الجيش، موافقة مبدئية على إعادة تجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط، وفقا لنفس "الأمر المفتوح رقم 8"، بأعداد مماثلة لتلك التي كانت في بداية المناورات البرية.

وأوضح الجيش للقيادة السياسية أنه نظرا للاستنزاف والصعوبات التي يواجهها من يخدمون، فإن عدد الملتحقين بالاحتياط أقل بكثير مقارنة ببداية الحرب، ويتراوح بين 60% و80%، وهو رقم يجب أخذه في الاعتبار في جميع مراحل الخطة.

وبناء على ذلك، لم يكن الجيش الإسرائيلي في عجلة من أمره لإعادة جنود الاحتياط من منازلهم صباح اليوم، مما يدل على أن الوقت لا يزال متاحا حتى المرحلة التالية من استئناف القتال. إن حقيقة أن الجيش حصر الجبهة الداخلية في محيط غزة فقط، ومنع إجراء الدراسات هناك فقط، قد يعزز هذا الافتراض أن إسرائيل ليست في عجلة من أمرها لشن قتال كبير، ويمنح "حماس" فرصا للموافقة على هدنة أو صفقة مقابل الهدوء.

وأوضح الجيش الإسرائيلي للقيادة السياسية أيضا الخطر الذي يتهدد الأسرى الأحياء. ويُبدي الجيش حذرا مضاعفا من أي هجوم قد يُلحق بهم الضرر، ويبذل جهودا حثيثة لتجنب تعريضهم للخطر. وفي الوقت نفسه، لا تُبدي أي شخصية سياسية أو عسكرية استعدادها للموافقة على أن تجدد القتال والهجمات المختلفة لن يُعرّض حياتهم للخطر، سواء بأمر من "حماس" بتصفية أحدهم أو بهجوم غير مقصود من الجيش الإسرائيلي، حسب "يديعوت أحرونوت".

هذا وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تخفيف إرشادات قيادة الجبهة الداخلية ابتداء من الساعة السادسة مساء (بالتوقيت المحلي)، والتي بموجبها سينتقل قطاع غزة وبعض المستوطنات في منطقتي النقب الغربي ولخيش الغربية من مستوى نشاط محدود إلى مستوى نشاط جزئي، مما يسمح بإقامة الأنشطة التعليمية في مكان يمكن من خلاله الوصول إلى منطقة محمية.

وقد استأنفت إسرائيل قبل فجر اليوم الثلاثاء، عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة منهية بذلك هدنة استمرت لنحو شهرين كانت قد بدأت في كانون الثاني الماضي بوساطة مصرية قطرية أمريكية، ونفذت هجمات واسعة بعد تعثر المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس لتمديد الهدنة.
مواضيع ذات صلة
تابع

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك