كشف كتاب جديد عن خطة سرية أعدها قادة في الحزب الديمقراطي لضمان تولي كامالا هاريس الرئاسة في حال وفاة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
ووفقًا لما ورد في كتاب "القتال: داخل أعنف معركة من أجل البيت الأبيض" للصحفيين جوناثان ألين وأيمي بارنز، بدأ فريق مقرب من هاريس في وقت مبكر من عام 2023 بوضع خطة طوارئ عُرفت داخليًا باسم "حوض الموت"، استعدادًا لسيناريو وفاة بايدن المفاجئة.
وأفاد الكتاب، الذي استند إلى مصادر مطلعة، بأن جمال سيمونز، مدير الاتصالات السابق في مكتب هاريس، قاد جهود إعداد قائمة بالقضاة الفيدراليين الذين يمكن أن يؤدوا اليمين الدستورية لهاريس، دون إبلاغها مباشرة، وفقًا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل".
وبحسب الكتاب، احتفظ سيمونز بجدول بيانات يحوي قائمة القضاة، وسلمه لاحقًا لمساعد آخر، مشددًا على ضرورة إبلاغه فورًا في حال طرأ أي طارئ على صحة الرئيس بايدن، لوضع خطة اتصالات شاملة موضع التنفيذ.
هذا التخطيط السري كان نتيجة قلق متنامٍ داخل أروقة الحزب من تقدم بايدن في السن، إذ كان يبلغ 81 عامًا، ويُعدّ الرئيس الأكبر سنًا في تاريخ
الولايات المتحدة.
ورغم دفاع الديمقراطيين العلني عن لياقته، تكشف الكتب والمصادر أن الاستعدادات لخلافته بدأت منذ عام 2021، حين سلّم بايدن السلطة مؤقتًا لهاريس أثناء خضوعه لفحص طبي.
وفي كتاب منفصل بعنوان "Uncharted: How Trump Beat Biden, Harris, and the Odds"، يروي المؤلف كريس ويبل كيف وضعت لورين فولز، رئيسة موظفي هاريس، خطة طوارئ مبكرة تحسّبًا لأي طارئ رئاسي.
وقال أحد المسؤولين الديمقراطيين للمؤلف: "نشعر بالحاجة إلى خطة. ربما يحدث شيء ما".
ومع ازدياد الشكوك حول قدرات بايدن الذهنية، خصوصًا بعد مناظرته الكارثية أمام
دونالد ترامب في حزيران 2024، تصاعدت الضغوط عليه للتنحي.
ورغم تشجيع عائلته، وعلى رأسهم زوجته جيل وابنه هانتر، على البقاء، اضطر إلى الانسحاب في 21 تموز بعد موجة انتقادات علنية وصلت ذروتها بمقال رأي صادم من النجم جورج
كلوني في نيويورك تايمز، دعا فيه بايدن لمغادرة السباق.
قال
كلوني لاحقًا: "رأيت الرئيس عن قرب وفوجئت. شعرت أن قول الحقيقة واجب".
وبعد انسحابه، أعلن بايدن دعمه لهاريس فورًا، لكنها لم تكن الخيار الأول للجميع داخل الحزب.
كشفت التسريبات أن كلًا من نانسي بيلوسي والرئيس الأسبق باراك أوباما فضّلا إجراء انتخابات تمهيدية، ورغب أوباما برؤية حاكم ولاية في موقع الترشيح بدلًا من هاريس.
رغم ذلك، وبسرعة لافتة، حشدت هاريس دعمًا واسعًا داخل الحزب، وتم ترشيحها رسميًا خلال أسبوع واحد فقط.
لكن السباق الرئاسي انتهى بخسارة قاسية لها أمام ترامب، رغم حملة انتخابية أنفقت فيها مليارات الدولارات. (ارم نيوز)