ذكر موقع "الحرة"، أنّ بعد حالة من الجدل أحاطت بمنصب رئيس جهاز الأمن العام في إسرائيل "الشاباك"، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اليوم الإثنين، أنه قرر تعيين
نائب الأدميرال المتقاعد إيلي شربيت، القائد السابق للبحرية، كرئيس جديد للجهاز.
وخدم شربيت البالغ من العمر 57 عاما، في الجيش
الإسرائيلي لمدة 36 عاما، بما في ذلك 5 سنوات كقائد للبحرية بين عامي 2016 و2021.
وقاد تطوير قدرات الدفاع البحري للمنطقة الاقتصادية الخاصة في إسرائيل، وأدار عمليات معقدة ضد حماس وحزب الله وإيران.
ويعتبر اختيار شربيت مفاجئاً، إذ كان هناك 4 مرشحين آخرين ينظر إليهم سابقا على أنهم الأقرب لتولي المنصب، هم: إيال تسير كوهين، ويائير ساجي، ونائب رئيس الشاباك "م"، وشالوم بن حنان.
وعلى عكس هؤلاء المرشحين، لم يخدم شربيت أبدا في الشاباك. ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإنه "لا يتحدث اللغة
العربية ولم يسبق له التعامل مع الشؤون الفلسطينية".
وشربيت، متزوج ولديه 3 أطفال. وقد وُلد في سديه بوكير جنوبي إسرائيل، وانتقلت عائلته لاحقًا إلى بئر السبع.
التحق بالجيش عام 1985، وانضم إلى أسطول القوارب الصاروخية، وأكمل
دورة تدريب الضباط التي استمرت 18 شهرا، وقضى حياته المهنية بأكملها تقريبا في القوات البحرية، وفق الصحيفة.
وفي عام 2006، كان
نائب قائد أسطول القوارب الصاروخية. وخلال حرب
لبنان قاد إحدى أسراب الأسطول.
وبين عامي 2007 و2009، شغل منصب رئيس قسم في مديرية العمليات، وهو المنصب الوحيد خارج البحرية، قبل أن يعود لقيادة أسطول القوارب الصاروخية حتى 2011، ثم أصبح قائدا لقاعدة البحرية في حيفا حتى 2014.
وفي الفترة من 2014 إلى 2016، شغل منصب رئيس أركان البحرية قبل ترقيته إلى رتبة نائب أدميرال وتعيينه قائدا للبحرية.
بعد مغادرته الجيش في 2021، انتقل إلى القطاع الخاص، وقاد قسم الطاقة المتجددة في تاديران، ثم أصبح رئيسا لشركة تابعة لرافائيل المتخصصة في أنظمة الدفاع البحري.
ورفض عرضا لمنصب الرئيس التنفيذي لشركة رافائيل للتركيز على مشروع طاقة متجددة، وفقا لموقع صحيفة "يديعوت أحرونوت".
وفي آذار 2024، عُيّن شربيت عضوا في لجنة من الضباط
السابقين أنشأها رئيس أركان الجيش
الإسرائيلي إيال زامير، لمراجعة تحقيقات الجيش في هجوم حماس في السابع من تشرين الاول 2023.
أثناء عمله كرئيس تنفيذي لشركة "إلغري إيكو إنيرجي"، كتب شربيت مقالا ينتقد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة، بسبب سياساته المناخية.
وفي 30 كانون الاول 2022، أي بعد يوم واحد من أداء حكومة نتنياهو الحالية لليمين الدستورية، وقّع شربيت مع 622 من جنود الاحتياط الآخرين في البحرية
الإسرائيلية على رسالة موجهة إلى رئيسة المحكمة العليا السابقة إستير حايوت والمدعي العام، محذرين من أن "الديمقراطية
الإسرائيلية في خطر"، حسبما نقلته "هآرتس".
وسبق لشربيت أن شارك في احتجاجات في تل أبيب ضد الإصلاح القضائي الذي سعت الحكومة لتطبيقه، لكنه لم يدعُ جنود الاحتياط لرفض الخدمة.
كما دعم اتفاقية الحدود البحرية مع
لبنان التي وقعها رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، مصرحًا بأن إسرائيل "لديها مصلحة في أن يكون لدى لبنان منصة غاز"، وأن الاتفاقية تتماشى مع المصالح الاستراتيجية الإسرائيلية. (الحرة)