أقوى جيش بالعالم لا يحتاج إلى استعراض قوته.. البيت الأبيض ينفي خططاً لعرض عسكري في عيد ميلاد ترامب وميلاد الجيش الأميركي

نفى البيت الأبيض، الثلاثاء، التقارير التي تفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تخطط لإقامة عرض عسكري في واشنطن في عيد ميلاد الرئيس في حزيران، على الرغم من أن مسؤولين محليين كانوا على اتصال بالإدارة بشأن الاحتفال المزمع، بحسب ما نقل موقع "بوليتيكو" Politico.

وقال البيت الأبيض في رد عبر البريد الإلكتروني على سؤال من "بوليتيكو": "لم يتم جدولة أي عرض عسكري".

وكانت الأنباء قد تواردت عن نية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إقامة عرض عسكري في واشنطن لمناسبة عيد ميلاده التاسع والسبعين في 14 حزيران المقبل، والمصادف هذا العام لمرور 250 سنة على تأسيس الجيش الأميركي، حيث سيتم عرض دبابات قتالية وطائرات وصواريخ وغيرها. مع أن كبار المسؤولين بالبنتاغون، يحذرون دائما من عرضها "لأن أقوى جيش بالعالم لا يحتاج إلى استعراض قوته" كما يقولون.

إلا أن صحيفة Washington City Paper التي انفردت بخبر العرض المقترح، وجدت أن ترامب الذي حشد فريقا من الموالين له في أعلى المناصب العسكرية، وأقال Charles Q Brown Jr من منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، إضافة لعدد من الشخصيات العسكرية الأخرى "لن يواجه معارضة هذه المرة" وفقا لتوقعها.

كما ذكرت Muriel Bowser عمدة واشنطن، أن البيت الأبيض تواصل مع فريق عمل الفعاليات الخاصة في المدينة بشأن الخطط، لكنها قالت: "لا أعرف إذا كان الحديث هو عن عرض عسكري" فأخبرها مراسل شبكة FoxNews التلفزيونية أنه عرض، وسيبدأ من مبنى البنتاغون ويمتد على طول شارع بنسلفانيا إلى البيت الأبيض، عندها ردت في المؤتمر الصحافي الذي عقدته أمس الاثنين: "حسنا، إذن يبدو أنه كذلك".

أما Takis Karantonis رئيس مقاطعة أرلينغتون، فأصدر بيانا قال فيه إن المقاطعة تلقت اتصالًا من جهاز الخدمة السرية يوم الجمعة "بشأن إمكانية تنظيم عرض عسكري للاحتفال بذكرى مرور 250 عاما على تأسيس الجيش الأميركي، ولكن لم يقدم أي تفاصيل أخرى" ثم أضاف أن المقاطعة لم تتلق طلبا رسميا من الحكومة الفيدرالية للحصول على أي مساعدة للعرض.

الجسر قد لا يتحمل
وسبق لترامب أن رغب بإقامة عرض في ولايته الأولى بعد مشاهدته في 2017 واحدا شهيرا، هو المعروف باسم "يوم الباستيل" في فرنسا، وكان برفقة الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وقال ترامب وقتها لماكرون: "سنضطر إلى بذل قصارى جهدنا لنتفوق عليه". إلا أن القادة العسكريين أعربوا له عن مخاوفهم بشأن اللوجستيات والتكاليف التي قدرها بعضهم بأكثر من 92 مليون دولار. كما أخبروه أن جسر Arlington التذكاري قد لا يتحمل وزن الدبابات وغيرها من المعدات.