ذكرت "الإمارات 24"، أنّ موقع "ماكور ريشون"
الإسرائيلي تناول المحادثات المنتظرة "غير المباشرة" بين
الولايات المتحدة وإيران، والتي ستُجرى السبت المقبل في سلطنة عمان، موضحاً أن من سيقودها من الجانب الأميركي هو ستيف ويتكوف مبعوث
دونالد ترامب، ومن الجانب
الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي.
وأشار "ماكور ريشون" إلى إعلان ترامب أمس الإثنين، خلال اجتماعة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، بأن الولايات المتحدة ستجري محادثات مباشرة مع إيران، وأن هناك اجتماعاً مهماً يوم السبت المقبل.
وقال الموقع، إنه حتى الآن، رفض الإيرانيون إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة الأميركية، ومنذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، جرت جولات من المحادثات الطويلة في عهد الرئيس السابق جو بايدن، ولكن مع جلوس الوفود في غرفتين مختلفتين، بسبب رفض إيران التفاوض بشكل مباشر.
وبحسب الموقع، كان بايدن يعتقد أنه سيتوصل إلى اتفاق نووي جديد خلال وقت قصير، لكن إيران لم تتعاون، وفي الوقت عينه واصلت التقدم في برنامجها النووي، مشيراً إلى أنه إذا كانت المحادثات مباشرة بالفعل هذه المرة، وفقاً لما قاله ترامب، فالأمر سيبدو بمثابة تحريف أميركي لمبدأ إيراني.
وأضاف "ماكور ريشون"، أنه ليس هناك شك في أن إعلان ترامب لم يعجب نتنياهو، لكن لو كان ترامب أعلن الحرب على إيران أمس، لكانت الأزمة الاقتصادية التي تسببت في اضطراب أسواق الأسهم العالمية تعمقت بشكل أكبر، وأشار الموقع إلى أن المسار الدبلوماسي مع إيران هو قضية تجعل
إسرائيل تتحرك بشكل غير مريح بالتأكيد، ولكن القصة الرئيسية ستكون حول التساؤل "ما سيحدث ومتى إذا فشلت تلك المفاوضات".
ونُقل عن السفير الإسرائيلي لدى واشنطن يحيئيل ليتر، أن
الموقف الإسرائيلي الواضح هو أن التحرك ضد إيران يجب أن ينتهي بشيء واحد، وهو تفكيك بنيتها التحتية النووية، إذ لا يكفي مجرد إزالة المواد المشعة. وإذا تم التوصل إلى ذلك من خلال المفاوضات، وتم إزالة المواد وتفكيك البنية التحتية، فسيكون ذلك أمراً جيداً.
وتساءل الموقع عما إذا كان الإيرانيون سيوافقون على هذه الخطوة أم لا، ولكنه أشار إلى أن ترامب "رجل مميّز" وقد تكون لديه الوسائل للقيام بذلك، ونقل عن ليتر قوله: "نحن لا نعارض المفاوضات، نحن نطالب فقط بعدم امتلاك إيران في نهاية المطاف أي بنية تحتية نووية". (الامارات 24)