حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الرئيس الأميركي دونالد ترامب من التلويح بالخيار العسكري قبل المحادثات النووية، وقال: "إن طهران لن تقبل أبدا بالإكراه".
وفي مقال رأي نشر في صحيفة "واشنطن بوست"، كرر عراقجي تصريحات سابقة لوسائل الإعلام الرسمية
الإيرانية مفادها أن "التوصل إلى اتفاق سيكون ممكنا إذا أبدت
الولايات المتحدة حسن نية".
وقبل إجراء محادثات في سلطنة عمان، حذر عراقجي أيضا من الخيار العسكري.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذر في مقطع فيديو نشر اليوم، من أن الخيار العسكري "لا مفر منه" ضد
إيران إذا طال أمد المحادثات.
وكتب عراقجي: "للمضي قدما اليوم، علينا أولا أن نتفق على أنه لا يمكن أن يكون هناك خيار عسكري، ناهيك عن حل عسكري. الأمة الإيرانية الفخورة، التي تعتمد حكومتي على قوتها للردع الحقيقي، لن تقبل أبدا بالإكراه والفرض".
وفي إشارة إلى مساعي الرئيس الأميركي لإنهاء النزاع في أوكرانيا، أكد الوزير الإيراني "لا يمكننا أن نتخيل الرئيس ترامب راغبا في أن يصبح رئيسا أميركيا آخر غارقا في حرب كارثية في
الشرق الأوسط - نزاع سيمتد بسرعة إلى جميع أنحاء المنطقة ويكلف أضعافا مضاعفة عن تريليونات دولارات دافعي الضرائب التي أحرقها أسلافه في أفغانستان والعراق".
وأعلن ترامب ليل امس بشكل مفاجئ أن بلاده ستبدأ مباحثات "مباشرة" رفيعة المستوى مع إيران بشأن برنامجها النووي السبت المقبل، وذلك خلال استقباله رئيس نتنياهو في البيت الأبيض.
وأكّدت طهران أن المحادثات ستعقد في عُمان لكنها شددت على أنها ستكون "غير مباشرة".