ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"
الإسرائيلية، أنه من المتوقع أن تكون المفاوضات التي ستبدأ يوم السبت بين
الولايات المتحدة الأميركية وإيران صعبة ولكن جوهرية، معتبرة أن انطلاقها يعني أن
إسرائيل لن تتعرض على الأرجح لتهديد من جانب إيران خلال الأشهر المقبلة، وفيما يتعلق بالرسوم الجمركية، من المرجح أن يكون نتانياهو قد تلقى وعداً بخفضها.
وأضافت "يديعوت أحرونوت"، أن هناك 3
أخبار إيجابية من وجهة النظر الإسرائيلية، برزت من اللقاء بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفريقيهما، الأول هو أن الولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات مباشرة مع إيران بشأن تفكيك البرنامج النووي، وربما قضايا أخرى، السبت المقبل في عُمان، مشيرة إلى أن ترامب والإيرانيين أكدا أن المحادثات ستُعقد على مستوى عالٍ، ما يعني أنها ستكون مفاوضات جوهرية، وأوضحت أن الإيرانيين أصروا، الليلة الماضية، على أنها ستكون غير مباشرة.
إبعاد التهديد عن إسرائيل
وقالت إن الأمر الإيجابي في هذا
الخبر، هو أن إيران لن تقوم في هذه الأثناء بأي عمل عسكري، ومن المرجح أيضاً أن تحاول كبح جماح مبعوثيها حتى لا تعمل على تخريب المفاوضات، واستطردت قائلة: "قبل أن تصفقوا فرحاً، يجب أن تعلموا أن هذه ستكون مفاوضات صعبة، حيث يمكن للإيرانيين أن يخدعوا الولايات المتحدة، وليس هناك ما يضمن نجاحها. بدء المفاوضات يعني أننا على الأرجح لن نواجه خلال الأشهر المقبلة تهديداً حركياً حقيقياً من إيران".
خفض الرسوم الجمركية
أما عن الخبر الإيجابي الثاني، فذكرت الصحيفة أنه على ما يبدو وعد غامض من ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بخفض الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي على إسرائيل في الأيام الأخيرة، ولكن نتنياهو وعد في المقابل بأن تسمح إسرائيل فعلياً بالواردات الحرة من الولايات المتحدة، وهو أمر ليس أقل أهمية، وسيضمن أن يكون ميزان التجارة بين إسرائيل والولايات المتحدة متوازناً على الأقل.
أما عن الخبر الثالث الذي تحدثت عنه الصحيفة، فيتمثل في اهتمام الرئيس الأميركي بالرهائن الإسرائيليين، على الرغم من أنه كان من الواضح أنه لا يوجد حالياً أي مخطط واضح لصفقة جديدة، بخلاف ما كانت مصر تعرضه، وهو أمر إشكالي من وجهة نظر إسرائيل.
الدعم العسكري الأميركي
وتحدثت الصحيفة عن أمور إيجابية أخرى تتمثل في أن إسرائيل ربما تحصل على المساعدات
العسكرية التي تطلبها من الولايات المتحدة الأميركية، ولكن ليس من الواضح تماماً ما الذي يعنيه ترامب عندما قال إن إسرائيل تحصل على 4 مليارات دولار، وهنأ نتانياهو على هذا قائلاً: "تهانينا على ذلك".
الحرب التجارية
وتطرقت الصحيفة إلى قول ترامب بإنه يريد "إعادة ترتيب الطاولة" وخلط الأوراق وتوزيعها مرة أخرى، بطريقة تمكن الولايات المتحدة من تقليص العجز التجاري الكبير الذي تعاني منه مع بقية العالم، وربما حتى تقليصه.
وقال ترامب إن عدداً كبيراً من زعماء العالم يطرقون بابه الآن للتحدث معه، وهذا يبدو، من وجهة نظره، خبرا جيداً، لكن من خلال الأسلوب العملي الذي تحدث به دونالد ترامب، ترى الصحيفة أن الرئيس الأمريكي يشعر بالخوف قليلاً، وربما كثيراً، من رد فعل الأسواق والبورصات على الحرب التجارية التي أعلنها في بداية الأسبوع الماضي.
خلاصة
القول، تقول يديعوت، إن نتنياهو كان محظوظاً لأنه وصل إلى البيت الأبيض في يوم كانت فيه الولايات المتحدة الأمريكية خائفة بعض الشيء من رد الفعل العالمي على الحرب التجارية التي أعلنها دونالد ترامب، وكان من مصلحة ترامب أن يُظهر أنه مرن ومنفتح، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالأصدقاء، مستطردة: "لعب الحظ مرة أخرى لصالح نتانياهو". (24)