ذكر موقع "ارم نيوز" أنّ "حماس" عيّنت قادة جددًا في صفوفها العليا، لكنها لم تكشف هذه المرة عن هوياتهم لحمايتهم من الاغتيال، بعد أن قتلت
إسرائيل عددًا من قادتها الكبار خلال الحرب.
واعتمدت الحركة هذه المرة ما يمكن تسميته بـ "
القيادة المقنّعة"، لوقف سلسلة الاستهدافات لقياداتها من الصفوف الأولى، حيث خسرت الحركة دفعة جديدة منها، بعد استئناف إسرائيل للحرب في 18 آذار الماضي.
ويقول مصدر مقرب من الجناح العسكري لحركة حماس إن "اسم قائد كتائب عز الدين القسام سيبقى سريًّا".
ويرجّح باحثون أن يكون محمد، شقيق يحيى السنوار الأصغر، قد ورث هذا الدور، حيث كلفته حماس بمهمة الرهائن الذين أُخذوا إلى غزة عام 2023.
ووفقًا لياسر أبو هين، مؤسس
وكالة صفا للأنباء في غزة، فإن فقدان هذا العدد الكبير من القادة أثّر على حماس، "ولكن بشكل مؤقت فقط".
واعتبر أن "هذه الضربات لا تُشكل أزمة وجودية، فحماس لديها طريقتها الخاصة في إدارة مؤسساتها. ولن تتمكن إسرائيل من
القضاء عليها".
ويصف عضو في المكتب السياسي لحماس، لم يكشف عن هويته، كيف يعمل المكتب كذراع تنفيذية للحركة، حيث يصوت على القرارات ثم يتخذ الإجراءات اللازمة، موضحًا أن عضوية المكتب السياسي تُقرر من قبل مجلس الشورى الأكبر، وهو ما يُعادل البرلمان.
وتقول ليلى سورات، من المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية في باريس: "لن نعرف أسماء القادة الجدد. هناك سعي لإبقاء هوياتهم طي الكتمان، وللحفاظ على شعور جماعي بالقوة"، مشيرة إلى أن حماس لا تقوم على "القيادة الكاريزمية". (ارم نيوز)