كشفت صحيفة
يديعوت أحرونوت أن
لواء رفح التابع لكتائب القسام لم يهزم كما أعلن سابقا، وأن حركة
حماس لا تزال تحتفظ بكتائب عاملة هناك.
وقال التقرير إن حماس تستخدم ما وصفه التقرير بـ"إمبراطورية الأنفاق" التي ما تزال نشطة بنسبة تصل إلى 75%.
وأوضح أن الجيش
الإسرائيلي أعلن في سبتمبر 2024، أن "
الفرقة 162 هزمت لواء رفح"، مشيرا إلى
القضاء على أكثر من 2000 عنصر من حماس وتدمير 13 كيلومترا من الأنفاق. إلا أن تصريحات جديدة صادرة عن قادة ميدانيين في الجيش تشير إلى عدم تحقق هذا
النصر فعليا.
وخلال زيارة ميدانية عشية عيد الفصح 2025، أجرى رئيس الأركان
الجنرال إيال زامير جولة تفقدية في
محور "موراج"، وأبلغ المقاتلين هناك: "أتوقع منكم هزيمة لواء رفح"، في إشارة واضحة إلى أن المهمة لم تكتمل بعد.
وأقرت مصادر عسكرية بأن حماس لا تزال تسيطر على أجزاء من رفح وتدير عملياتها من خلالها. ولفت التقرير إلى أن الأنفاق لا تزال الوسيلة الرئيسية لحماس في التنقل والإمداد، رغم
سنوات من العمليات
العسكرية لمحاربتها.
وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي، فإن واحدا فقط من كل أربعة أنفاق قد تم تدميره فعليا، وهي نسبة تثير تساؤلات حول نجاعة الاستراتيجية العسكرية
الإسرائيلية.
وجاء التقرير ليشكك في التصريحات السابقة التي أطلقها
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان قد أعلن العام الماضي أن
إسرائيل "على بعد خطوة من النصر".
وأثار
الكشف عن بقاء
كتائب حماس ونشاط الأنفاق مخاوف من فقدان ثقة الجمهور في المؤسسة العسكرية، بسبب الهوة المتزايدة بين الواقع والتصريحات الرسمية.
يقول يهوشواع: "ما الذي يعرفه الجمهور حقا عن واقع القتال؟ وما هي الإنجازات الفعلية مقارنة بتلك التي روج لها؟". (روسيا اليوم)