Advertisement

خاص

تقرير لـ"The Telegraph" يُحذر: الوقت ينفد لوقف القنبلة النووية الإيرانية

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
11-04-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1345866-638799627168175993.png
Doc-P-1345866-638799627168175993.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات رفيعة المستوى حول برنامج طهران النووي، وذلك لأول مرة منذ عشر سنوات، نهاية هذا الأسبوع. ومن غير الواضح ما إذا كان مسؤولون من كلا الجانبين سيجتمعون شخصيًا في عُمان، إذ وعد دونالد ترامب بإجراء مناقشات "مباشرة"، بينما يُصرّ الإيرانيون على عملية وساطة. لكن ما هو واضح هو أن خطر تسلّح إيران نوويًا أكبر بكثير مما كان عليه قبل عقد من الزمن، ويعود ذلك جزئيًا إلى المخاوف من سلاح "خام" يُمكن تشغيله في غضون أشهر. وتوصلت إدارة باراك أوباما إلى اتفاق متعدد الأطراف في عام 2015 للحد من إنتاج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات، وهو الاتفاق الذي انسحب منه ترامب بشكل أحادي الجانب في ولايته الأولى. في ذلك الوقت، كان الهدف منع إيران من إنتاج ما يكفي من المواد اللازمة لصنع الأسلحة لبناء قنبلة لمدة 12 شهراً على الأقل. أما الآن، وبعد سنوات من تخصيب اليورانيوم في إيران عقب الانسحاب الأميركي، يعتقد مسؤولو الاستخبارات من الولايات المتحدة وإسرائيل وأماكن أخرى أن طهران قادرة على تحقيق ذلك خلال أسبوع". 
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "لهذا الغرض، سيحتاج المهندسون إلى تشكيل اليورانيوم إلى نواة معدنية، وتجميعه حول مصدر نيوتروني، ثم تغطيته بمفجر متطور شديد الانفجار. من وجهة نظر إيران، يُفضل أن يتبع ذلك عملية اختبارات "باردة" للتحقق من جهاز التفجير، وربما يتبع ذلك اختبار تحت الأرض لقنبلة حقيقية لتقييم قوتها. بعد ذلك، سيحتاجون إلى مطابقة الرأس الحربي مع صاروخ باليستي. وإذا تم ذلك على النحو الصحيح، فمن المرجح أن يستغرق الأمر ما بين عام و18 شهرًا، وفقًا لمسؤولين أميركيين. ومع ذلك، إذا قامت الجمهورية الإسلامية بتبسيط العملية بشكل كبير، يعتقد محللو الاستخبارات أنها ستتمكن من إنتاج ما يُسمى بالقنبلة الخام في غضون بضعة أشهر".

ورأت الصحيفة أن "خلفية هذه المحادثات الجديدة أكثر حدة بكثير مما كانت عليه في الفترة التي سبقت اتفاق عام 2015، فالقواسم المشتركة المحتملة بين واشنطن وطهران أضيق بكثير. يريد ترامب من إيران إيقاف برنامجها النووي بالكامل. أما إيران، التي زعمت دائما أن برنامجها مخصص للاستخدام المدني، فتقول إن هذا خط أحمر لن يتم تجاوزه. من جانبه، بدا بنيامين نتنياهو، الذي كان يجلس بجانب ترامب في المكتب البيضاوي عندما أعلن الرئيس عن المحادثات الجديدة، كئيبًا. ووفقًا لبعض المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تُعدّ المحادثات خبرًا سيئًا للدولة اليهودية، إذ تُقيّد يديها في ما يُنظر إليه على أنه فرصة ذهبية لإضعاف البرنامج النووي الإيراني من خلال الضربات العسكرية". 

وتابعت الصحيفة، "قال جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي: "يقول العديد من المسؤولين الإسرائيليين إن هذا هو الوقت المناسب تمامًا، لأن لدينا فرصة سانحة تُعرّض إيران للخطر بشكل أكبر. فسماء سوريا مفتوحة لنا، وهو أمر قد يتغير خلال أسابيع قليلة في ضوء الإجراءات التركية. كما لن يكون هناك ردّ انتقامي كبير من حزب الله". وأضاف أن إسرائيل دمرت نظام صواريخ S-300 الروسي الصنع الذي زودت به إيران، مما تركها بدون دفاع جوي بعيد المدى. وقال إيلاند: "إن المحادثات تُقلل من احتمال توجيه ضربات عسكرية طالما أنها مستمرة. وقد شعر نتنياهو بخيبة أمل، كما يتضح من لغة جسده". ويتمثل القلق بين المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين في أنه بينما تُضيّع إسرائيل وقتًا لشن ضربة فعّالة أثناء المفاوضات، فإن إيران لا تخسر شيئًا".

وبحسب الصحيفة، "لم يضع ترامب أي شروط مسبقة للجلوس مع إيران، كمطالبتها بتعليق برنامجها النووي طوال المدة، وهو ما يُعيد، بالنسبة للبعض، إلى الأذهان التنازلات غير المُلزمة التي قدمها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا. ولكن، يُمكن القول إنه كان في موقف ضعيف للقيام بذلك، إذ كشفت إيران خدعته فعليًا في الأسابيع الأخيرة بتجاهلها تهديداته بوقف البرنامج وإلا ستتعرض للقصف. ومن الأمثلة التي يستشهد بها الإسرائيليون أنه مضى شهر تقريبًا منذ أن حذّر الرئيس الأميركي من أن إيران ستواجه "عواقب وخيمة" إذا واصل الحوثيون هجماتهم . ومع ذلك واصلوا إطلاق الصواريخ، دون أي عواقب على طهران. وقال إيلاند: "إيران تعرف ترامب وتعرف أن هناك فجوة كبيرة بين كلماته واستعداده لاتخاذ عمل عسكري، لذلك رفضوا الخضوع للضغوط"."

وتابعت الصحيفة، "قال المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، الشيء عينه تقريبًا هذا الأسبوع: "إن الولايات المتحدة تهدد بارتكاب أعمال عنف، لكننا لسنا متأكدين تمامًا من حدوث مثل هذه الأعمال". في غضون ذلك، يخشى خبراء إسرائيليون من أن إصرار طهران على المحادثات غير المباشرة يُشير إلى رغبتها في تمديدها، مع إعادة بناء قدراتها العسكرية التقليدية، وربما تطوير برنامجها النووي. وهناك أيضا مخاوف بشأن اختيار ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، لقيادة الوفد الأميركي، نظرا لتورطه في مفاوضات أوكرانيا ومفاوضات الرهائن بين إسرائيل وحماس، وعدم وجود خبير في الأسلحة النووية أو في أساليب التفاوض الإيرانية التلاعبية".

وبحسب الصحيفة، "لا أحد يعتقد جدياً أن إيران قادرة على تطوير خط إنتاج قنابل نووية متطورة، مُجرّبة، وقابلة للحمل على الصواريخ دون أن تُكتشف، مما يمنح الولايات المتحدة وإسرائيل، وربما آخرين، مجالاً واسعاً لتدمير البلاد جواً. مع ذلك، تتراجع الثقة عندما يتعلق الأمر بالأسلحة الخام. على سبيل المثال، قد يُوفّر حريق مُزيّف في فوردو أو نطنز الغطاء اللازم لتخصيب كمية كافية من اليورانيوم وتهريبه إلى موقع تجميع من دون أن تلتقطه الأقمار الصناعية. وستكون القوة التفجيرية لمثل هذا السلاح أقل من القنبلة التقليدية، أي ما يُعادل تقريباً الشحنة التي أُلقيت على هيروشيما عام 1945. مع ذلك، لا يُعتقد أن المرشد الأعلى قد أعطى الضوء الأخضر لبدء العمل. وصرح مسؤول إيراني كبير للصحيفة: "منذ تصاعد تهديدات ترامب، ازدادت الأصوات هنا التي تطالب بتطوير قنبلة نووية". وأضاف: "على مدار الشهرين الماضيين، طُلب من المرشد الأعلى عدة مرات من كبار قادة الحرس الثوري الإسلامي السماح للسلطات بالضغط على الزر، لكنه لم يستجب، بالطبع، حتى الآن"."

وتابعت الصحيفة، "قال المصدر: "القلق الأكبر هنا هو ماذا لو لم تُفضِ المفاوضات إلى اتفاق، ونحن نعلم أن ترامب لن يقبل بأي شيء سوى إيقاف البرنامج النووي بأكمله". وأضاف: "دعوني أوضح لكم، لم تكن إيران تسعى إلى قنبلة نووية حتى عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ولكن الآن، كل يوم، يطالب المزيد من الناس القائد بالسماح للخبير بصنعها". ومن أكبر التحديات التي ستواجه المفاوضين الأميركيين في عُمان فهم أي عنصر من النظام الإيراني يواجهونه، وما إذا كان المشاركون في المحادثات على دراية بالمدى الكامل للبرنامج النووي. في إسرائيل، يظل المسؤولون واقعيين، مدركين أنهم لا يستطيعون شنّ عمل عسكري في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى ترسيخ مكانتها كصانع سلام". 

ورأت الصحيفة أن "الكابوس بالنسبة لإسرائيل هو ما تُطلق عليه الصحافة العبرية "لحظة سنغافورة"، في إشارة إلى قمة ترامب الرفيعة المستوى مع كيم جونغ أون، الزعيم الكوري الشمالي، خلال ولايته الأولى، والتي لم تُحقق في النهاية أي سيطرة فعلية على الأسلحة. بمعنى آخر، صفقة لمجرد الصفقة، من رجل يعتبر نفسه خبيرًا في هذا المجال".
 
المصدر: لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban