Advertisement

عربي-دولي

مفاجأة في أميركا.. السكان يبنون الملاجئ والأنفاق السريّة

Lebanon 24
14-04-2025 | 06:37
A-
A+
Doc-P-1347214-638802353674603835.jpg
Doc-P-1347214-638802353674603835.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تحوّل تحصين البيوت والمنازل إلى ظاهرة في الولايات المتحدة مع بروز شركات متعددة تقدم خدمات تتنوع بين بناء ملاجئ وأنفاق للهروب ومخابئ سرية لترسانات الأسلحة، وحتى الخنادق القابلة للاشتعال، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
Advertisement
 
ووفق استطلاع للرأي أجري في عام 2023، تبيّن أن ثلث البالغين الأميركيين يتحضرون لسيناريو نهاية العالم، وهو ما دفعهم لإنفاق ما مجموعه 11 مليار دولار أميركي في 12 شهراً.
 
 
بدوره، يلفت رون هوبارد إلى أن "الأعمال مزدهرة" في شركته أطلس للملاجئ، وهي واحدة من شركات عديدة تقدم خدمة تصميم وبناء المخابئ تحت الأرض للزبائن الأثرياء.

ولا تكتفي شركة أطلس بإنشاء ملاجئ تحت الأرض للحماية فقط، بل تسعى إلى تضمينها بوسائل رفاهية، فمن الممكن أن تحتوي على مساحات لركن السيارات ونادٍ رياضي وحتى مساحات خضراء.
 
 
ووسط انتشار المخاوف من الأوبئة والحروب النووية والانهيار الاقتصادي والصراعات الداخلية، ازدادت أعداد الأميركيين المهووسين بحماية أنفسهم. بحسب هوبار، انتقلت هذه الهواجس التي كانت حكراً على الأثرياء في الماضي إلى أفراد الطبقات الأدنى الذين يسعى المزيد منهم لشراء ملاجئ تحت الأرض، وهو ما دفع شركته لتصميم مخابئ تكلف 20 ألف دولار فقط، وتستهدف الأشخاص الذين لا يتجاوز دخلهم السنوي 60 ألف دولار، أو بحسب هوبارد: "من يقودون شاحنات شيفروليه بدل سيارات فيراري الفاخرة".

وليست "أطلس" وحدها من تسعى للاستفادة من تنامي الطلب على الملاجئ، بحسب "نيويورك تايمز". ففي ولاية داكوتا الجنوبية قامت شركة فيفوس غروب بتحويل مستودع ذخيرة إلى "معسكر" للملاجئ، فأعادت تصميم 575 مخزناً للسلاح لتصير مخابئ تحت الأرض يمكن استئجارها. لقاء مبلغ مقطوع يصل إلى 55 ألف دولار أميركي ورسم سنوي يبلغ 1091 دولاراً، يحصل الزبون على ملجأ لمدة 99 عاماً، لكنه خالٍ من الداخل ولا يحتوي حتى على تمديدات صحية.


في الوقت نفسه، يسعى بعض الأميركيين الأقل ثراءً إلى تحصين منازلهم، وهو ما دفع بالشركات إلى جذب زبائن من الطبقة المتوسطة، عبر بناء منشآت أصغر حجماً وأقل تكلفة، مثل خزائن سرية للسلاح، وغرف مخفية للاحتماء بها في حال وقوع اقتحامات.


وبحسب ستيف هامبل، الذي يدير شركة كرييتيف هوم إنجينيرينغ، التي تبني الغرف السرية ومخابئ السلاح، كانت هذه المشتريات تُعتبر هامشية في السابق، لكن "الآن أعتقد أن الناس يدركون أن هذا أمرٌ يجب فعله إذا كنت جاداً بشأن الأمن".

وتصمّم شركته مدافئ متحركة تؤدي إلى غرف طوارئ أو أنفاق هروب، كما في أفلام الجاسوسية. وفي منزل هامبل في أريزونا، تُفتح المدفأة عند عزف لحن جيمس بوند على بيانو قريب. وفي زاوية أخرى من المنزل، تُخفي خزانة كتب متحركة حجرة سرية تحتوي على مواد غذائية غير قابلة للتلف وإمدادات طبية تكفي لمدة عام، مثل أقراص اليود.
 
وبالنسبة لهامبل، قد تبدو إجراءاته الاحترازية "جنونية" للبعض، لكن الأخبار تؤكد صحة مخاوفه، يقول: "في كل مرة تطلق فيها كوريا الشمالية صاروخاً، أفكر أنه من الجيد أنني أمتلك هذه الأقراص". (العربي الجديد)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك