كشف "
المرصد السوري لحقوق الإنسان" في تقرير نُشر يوم السبت، أن الألغام والذخائر غير المنفجرة لا تزال تواصل حصد أرواح المدنيين في
سوريا، مشيرًا إلى مقتل وإصابة 673 شخصًا منذ مطلع العام الجاري.
وبحسب التقرير، فإن "خلال أول 100 يوم من عام 2025، قُتل 335 مدنيًا نتيجة انفجار ألغام ومخلفات حربية في مناطق متفرقة من البلاد، بينهم 71 طفلًا و17 امرأة، فيما أُصيب 338 آخرون، من ضمنهم 140 طفلًا و3
سيدات".
ولفت المرصد إلى أن هذه المخلفات تمثل تهديدًا دائمًا لحياة السكان، وخصوصًا في المناطق التي شهدت عمليات قصف وتدمير ممنهج خلال سنوات الحرب، موضحًا أن حوادث الانفجار تتكرر بوتيرة مقلقة، ما يبرز فشل جهود الإزالة أو ضعفها.
وأشار إلى أن المخلفات الحربية تنتشر في معظم المناطق
السورية التي خضعت لعمليات عسكرية، ما يحول دون عودة كثير من الأهالي إلى منازلهم، ويعيق سعيهم لإعادة بناء حياتهم.
وانتقد المرصد تقاعس السلطات المحلية والمنظمات المعنية عن أداء واجبها في إزالة هذه الذخائر، مؤكدًا أن الإهمال في هذا الملف يفاقم من حجم الخطر، ويُبقي السكان تحت رحمة انفجارات غير متوقعة.
وفي هذا السياق، دعا المرصد المنظمات الدولية والجهات
الإنسانية إلى إطلاق تحرك عاجل وشامل لإزالة مخلفات الحرب من الأراضي السورية. كما ناشد الحكومة الانتقالية الجديدة التعاون مع هذه الجهود وتقديم التسهيلات المطلوبة، "بما يضمن توفير بيئة آمنة تسمح بعودة الأهالي إلى مناطقهم دون تهديدات تمسّ حياتهم أو استقرارهم". (الحرة)