أكد مكتب رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، أن
إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك
سلاح نووي، مشددًا على أن "الإجراءات التي اتخذتها تل أبيب أخّرت البرنامج
النووي الإيراني نحو عقد كامل".
وأوضح المكتب، في بيان رسمي، أن نتنياهو يقود منذ أكثر من عشر سنوات "حملة عالمية ضد البرنامج النووي الإيراني"،
بالرغم من "الاستهانة التي لقيها هذا التهديد من بعض
الأطراف، والاتهامات التي وُجّهت إليه بالمبالغة والتهويل".
وأشار البيان إلى أن نتنياهو
أشرف على "عدد لا يُحصى من العمليات العلنية والسرية" التي حالت دون حصول
إيران على ترسانة نووية، مؤكدا أن هذه العمليات جاءت ثمرة لـ"إصرار رئيس الوزراء على موقفه الصارم، رغم
المعارضة الداخلية والخارجية".
وذكّر البيان بتصريح نتنياهو المتكرر: "إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".
جاء تعليق مكتب نتنياهو بعد نشر
صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا كشفت فيه أن الرئيس الأميركي
دونالد ترامب أوقف خطة إسرائيلية لتنفيذ ضربة جوية ضد منشآت نووية إيرانية، كانت مقررة في مايو.
وبحسب التقرير، فإن الخطة
الإسرائيلية كانت تتطلب دعمًا أميركيًا مباشرًا، سواء على مستوى الدفاع الجوي أو لضمان نجاح العمليات. لكن قرار
ترامب باتباع المسار
الدبلوماسي مع
طهران حال دون تنفيذ الضربة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المباحثات بين
واشنطن وطهران عُقدت مؤخرًا في سلطنة عُمان، وتُعدها طهران خطوة إيجابية، بينما ترى فيها إسرائيل تطورًا مقلقًا قد يهدد أمنها القومي.
أثار التقرير الأميركي جدلاً واسعًا داخل إسرائيل، حيث اعتبرت أوساط أمنية وسياسية أن تسريب هذه المعلومات قد يُضر بالتحركات العسكرية الإسرائيلية لمواجهة "التهديد النووي الإيراني".
وأشارت تقديرات إلى أن التسريب قد يكون صادرًا من داخل مكتب نتنياهو نفسه، بهدف "
إظهار أنه كان على وشك تنفيذ ضربة حاسمة، لولا تدخل خارجي"، وذلك في وقت يشهد فيه الداخل الإسرائيلي دعمًا واسعًا للخيار العسكري ضد
إيران.
ونقل موقع إخباري إسرائيلي عن مسؤول أمني قوله: "الجميع كان يعرف أن هناك استعدادًا لضربة، لكن نشر التفاصيل بهذا الشكل أمر غير مسبوق. نحن نستعد لكل السيناريوهات، بمعزل عن التسريبات". (روسيا اليوم)