ذكرت صحيفة "
نيويورك تايمز" أن
الولايات المتحدة بدأت سحب مئات من جنودها المنتشرين في
شمال شرق سوريا، في خطوة مفاجئة تأتي ضمن مراجعة أوسع لوجودها العسكري في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين كبار أن الجيش الأميركي أغلق ثلاث قواعد صغيرة من أصل ثماني، مما أدى إلى انخفاض عدد
الجنود من نحو 2000 إلى ما يقارب 1400 جندي. ومن المتوقع أن تُجرى مراجعة جديدة خلال 60 يوماً لبحث إمكانية تقليص إضافي، مع توصيات بالإبقاء على ما لا يقل عن 500 جندي داخل الأراضي
السورية.
ويأتي هذا الانسحاب بعد اتفاق سياسي أُبرم الشهر الماضي بين قائد قوات سوريا
الديمقراطية مظلوم عبدي، والرئيس السوري الانتقالي أحمد
الشرع. وتبع الاتفاق انسحاب مئات من القوات
الكردية من أحياء ذات غالبية كردية في مدينة حلب، إلى جانب تقليص الوجود العسكري لفصائل مدعومة من
تركيا في منطقة عفرين شمال غربي سوريا.
وتُعد الإدارة الذاتية الكردية، المدعومة من
واشنطن، القوة المسيطرة على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، بما يشمل أبرز حقول
النفط والغاز في البلاد. وكانت قوات سوريا الديمقراطية، الذراع
العسكرية للإدارة الذاتية، قد لعبت دوراً محورياً في قتال تنظيم "داعش"، بدعم مباشر من القوات الأميركية، وتمكنت من دحره من آخر معاقله في سوريا عام 2019.
ورغم تأكيدات سابقة من واشنطن بأن عدد جنودها في سوريا لا يتجاوز 900، إلا أن
البنتاغون اعترف مؤخراً بارتفاع العدد إلى نحو 2000 جندي قبل بدء التخفيضات الحالية. (ارم نيوز)