Advertisement

عربي-دولي

تفاصيل لافتة.. ماذا في خفايا مفاوضات أميركا - إيران؟

Lebanon 24
18-04-2025 | 08:00
A-
A+
Doc-P-1349054-638805761796083455.jpg
Doc-P-1349054-638805761796083455.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالاً تحليلياً رسم خلاله الباحثان في مؤسسة كارنيغي، آرون ديفيد ميلر ولورين مورغانبيسر، صورة قاتمة للمهمة التي يواجهها المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مفاوضاته مع إيران، واصفين إياها بـ"التحدي الدبلوماسي الهائل" الذي تحاصره القيود الداخلية والضغوط الإقليمية والتناقضات في المواقف الأميركية ذاتها.
Advertisement
ويتفق الباحثان على أن لا حلول استراتيجية سهلة مع إيران، فحتى مع ضعف النظام الإيراني اقتصادياً وعسكرياً، تبقى رغبته في الحفاظ على البرنامج النووي راسخة.
 
 
وبدلاً من صفقة شاملة ونهائية، يرى التقرير أن أقصى ما يمكن تحقيقه هو اتفاقات مؤقتة وصفقات محدودة، تضع قيوداً مرحلية على التخصيب مقابل تخفيف جزئي للعقوبات.
 
بيئة متناقضة: إيران ضعيفة ولكنها متمردة
 
يوضح التقرير أن إيران، رغم تعرضها لضربات اقتصادية وعسكرية موجعة، ما زالت تراهن على الوقت والتفاوض البطيء، مشيراً إلى أنَّ النظام لا يقدم تنازلات إلا إذا شعر بأن بقاءه مهدد، كما حدث في محطات تاريخية سابقة.
 
 
وفي ظل رئيس أميركي لا يمكن التنبؤ بخطواته، ومبعوث يسعى لإعادة ضبط شروط الاتفاق النووي القديم، يبدو التوصل إلى صفقة موثوقة صعب المنال.
 

ويشير الكاتبان إلى وجود شرخ داخل الإدارة الأميركية، إذ يتبين وجود مستشارين متشددين يرفضون أي تسوية تقل عن تفكيك كامل للبرنامج النووي، في مقابل فريق آخر بقيادة ويتكوف يركز على مراقبة صارمة وتجميد تقدم إيران النووي.
 
 
ويبدو أن الرئيس ترامب، بصفته رجل صفقات، يبحث عن إنجاز سريع يمكن الترويج له كتحسين على الاتفاق الذي انسحب منه عام 2018.
 
العامل الإسرائيلي: قوة ضاربة وتأثير سياسي محدود
 
ورغم النجاح العسكري الذي حققته إسرائيل ضد وكلاء إيران وبرامجها الصاروخية، يرى التقرير أن نفوذ رئيس وزرائها نتنياهو على القرار الأميركي تراجع. المفارقة، بحسب الكاتبين، أن الضربات الإسرائيلية، إلى جانب تهديدات ترامب، هي التي دفعت طهران إلى طاولة التفاوض، لا دبلوماسية الحلفاء التقليدية.

أيضاً، يلفت التقرير إلى أن الفجوة الزمنية في نظرة الطرفين إلى المفاوضات تشكل تحدياً حاسماً. وبينما يريد ترامب إنجازاً فورياً، تسير إيران بمنطق التأجيل والتدرج، ويبدو أنها تسعى إلى تخفيف الضغط العسكري عبر تقديم تنازلات محدودة، بانتظار تغييرات محتملة في البيئة الدولية أو حتى في البيت الأبيض.
 
ويخلص التقرير إلى أن المفاوضات الجارية محكومة بخمسة عوامل معقدة: غياب الحلول السهلة، تناقضات القوة والضعف في إيران، الانقسام داخل الإدارة الأميركية، التوازن الدقيق مع إسرائيل، واختلاف عقارب الساعة بين الطرفين. ووسط كل ذلك، تبقى مهمة ويتكوف أشبه بـ"سير على الحبل المشدود"، في لحظة لا تحتمل السقوط. (فورين بوليسي)
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك