Advertisement

عربي-دولي

كارثة بيئية صامتة تهدد العالم.. و1.4 مليار شخص في خطر!

Lebanon 24
20-04-2025 | 02:48
A-
A+
Doc-P-1349693-638807397094621535.jpg
Doc-P-1349693-638807397094621535.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشفت دراسة علمية حديثة عن كارثة بيئية صامتة تهدد الأمن الغذائي العالمي، حيث يعاني نحو سدس الأراضي الزراعية حول العالم من تلوث بالمعادن الثقيلة السامة، ما يعرض ما يصل إلى 1.4 مليار شخص لخطر مباشر على صحتهم.
Advertisement

وبحسب الدراسة، فإن 242 مليون هكتار، أي ما يعادل 14 إلى 17% من الأراضي الزراعية عالميًا، تجاوزت مستويات التلوث فيها العتبات الآمنة للاستخدام الزراعي، ما يؤثر على جودة الغذاء والماء، ويهدد بتدهور الإنتاجية الزراعية والنظم البيئية.

واعتمد الباحثون في نتائجهم على تحليل شامل لأكثر من ألف دراسة إقليمية وتقنيات تعلم آلي متقدمة، لتحديد مناطق التلوث ونسب تركّز المعادن الخطيرة، مثل الكادميوم، الزرنيخ، الكروم، النيكل، الرصاص، النحاس والكوبالت. وقد تبيّن أن جنوب وشرق آسيا، وأجزاء من الشرق الأوسط وإفريقيا هي من بين أكثر المناطق تضررًا.

ووفقًا للدراسة، يُعد الكادميوم الأكثر شيوعًا بين هذه المعادن، وتم تسجيل أعلى مستوياته في آسيا والشرق الأوسط، ما يجعل ملايين السكان عرضة لتأثيراته الصحية الخطيرة.

من جانبها، حذّرت الدكتورة ليز رايلوت، الخبيرة في علم الأحياء بجامعة يورك، من أن المعادن السامة تتسلل إلى سلاسل الغذاء ومصادر المياه، مسببة أمراضًا خطيرة مثل تلف الأعصاب، اضطرابات في الأعضاء الداخلية، وزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وأضافت أن "هذه المعادن تبقى في التربة لعقود، ما يصعّب من معالجتها ويزيد من خطورتها".

وتعود مصادر التلوث إلى عوامل طبيعية، ولكن بشكل أساسي إلى أنشطة بشرية غير مستدامة، تشمل الزراعة المكثفة، التعدين، والنفايات الصناعية. ومع مرور الوقت، يتسبب تراكم هذه المعادن في انخفاض غلّة المحاصيل وتدهور جودة الغذاء، ما ينعكس سلبًا على الأمن الغذائي وصحة الإنسان.

ولم تغفل الدراسة التحذير من أن الطلب العالمي المتزايد على المعادن المستخدمة في التقنيات الخضراء — مثل البطاريات، الألواح الشمسية وتوربينات الرياح — قد يُفاقم من أزمة تلوث التربة في المستقبل القريب.

وسلطت النتائج الضوء على التحدي العالمي المتمثل في أن التلوث المعدني لا يعترف بالحدود الجغرافية، ما يستوجب تعاونًا دوليًا فعّالًا، خاصة لدعم الدول النامية التي تتحمل العبء الأكبر من هذه الأزمة.

ويواجه العالم الآن ثلاثية خطيرة: بيئية، عبر تدهور النظم الإيكولوجية؛ اقتصادية، عبر تقليص الإنتاج الزراعي؛ وصحية، من خلال تعريض البشر لأمراض مزمنة وخطيرة.

وأوصى الباحثون بضرورة تعزيز الرقابة البيئية، وتطوير تقنيات فعّالة لمعالجة التربة، وفرض سياسات عالمية صارمة للحد من التلوث، بالتوازي مع دعم البلدان الأكثر هشاشة في مواجهة هذه الكارثة الصامتة. (روسيا اليوم)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك