توجّه وفد وزاري رسمي من الحكومة
السورية، يضم وزيري الخارجية والمالية إلى جانب حاكم المصرف
المركزي، إلى
الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات
صندوق النقد الدولي والبنك الدولي المنعقدة في العاصمة
واشنطن.
وتُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لوفد حكومي سوري رفيع إلى الولايات المتحدة منذ أكثر من
عشرين عامًا، وتشكل خطوة مفصلية في إطار الجهود التي تبذلها
دمشق الجديدة لكسر العزلة الدولية والسعي نحو رفع
العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد منذ سنوات.
وكشف
وزير الاقتصاد والصناعة السوري،
نضال الشعار، أن الوفد ينقسم إلى شقين: سياسي يرأسه
وزير الخارجية أسعد الشيباني سيتوجه إلى
نيويورك، ومالي يتوجه إلى واشنطن ويضم
وزير المالية محمد يسر برنية وحاكم المصرف المركزي عبد
القادر حصرية. وأشار الشعار إلى نيّته زيارة الولايات المتحدة الشهر المقبل لتعزيز التواصل مع الجالية السورية هناك.
وتأتي هذه المشاركة بعد إصدار
وزارة الخارجية الأميركية تأشيرات رسمية للوزراء السوريين، وهو ما رحّبت به الجالية السورية الأميركية، معتبرةً هذه الخطوة بادرة إيجابية من إدارة واشنطن تجاه دمشق.
وكانت الحكومة السورية قد عقدت اجتماعًا تمهيديًا مع وفد من
البنك الدولي، بمشاركة عدد من الوزارات وحاكم المصرف المركزي، لبحث سبل التخفيف من
آثار العقوبات وتيسير التحويلات
المالية، بالإضافة إلى توجيه الدعم نحو القطاعات الإنتاجية ضمن خطة تعافٍ اقتصادي شامل.
واتفق الجانبان على إعداد خارطة طريق اقتصادية تمهّد لاجتماع
موسع يُعقد في أيار، لإطلاق برامج دعم تهدف إلى تعزيز الاستقرار النقدي والمالي في البلاد. (روسيا اليوم)