شهدت
تل أبيب مساء أمس تظاهرة ضخمة شارك فيها آلاف الإسرائيليين
احتجاجا على محاولات
نتنياهو استغلال
الأجهزة الأمنية لأغراض سياسية، وقد شهدت التظاهرة تدخلا عنيفا من الشرطة واعتقالات.
يأتي ذلك في أعقاب، إفادة رئيس جهاز
الشاباك رونين بار للمحكمة
العليا، والتي كشف فيها عن طلب نتنياهو منه ملاحقة المحتجين واستخدام الشاباك لأغراض سياسية، بالإضافة إلى محاولة تأجيل محاكمته في قضايا فساد بدواع أمنية.
وقد توافد آلاف المتظاهرين إلى ساحة "هبيما" في تل أبيب، ورفعوا لافتات كتب عليها "نتنياهو تجاوز خطا
أحمر"، "
الديمقراطية الإسرائيلية على المحك"، و"أقيلوا نتنياهو الآن".
وطالب المتظاهرون كذلك بصفقة فورية لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب في غزة، ورفعوا صورا لأسرى إسرائيليين محتجزين لدى
حماس في غزة.
وشهدت التظاهرة كلمة لرئيس حزب "
الديمقراطيين" يائير غولان، الذي اعتبر أن نتنياهو يشكل "خطرا واضحا وفوريا على أمن وسلامة مواطني
إسرائيل" ودعا إلى اعتقاله وفتح تحقيق معه بناء على ما كشفه رئيس الشاباك.
وحاولت
الشرطة الإسرائيلية تفريق المتظاهرين بالقوة، خاصة عند اقترابهم من طريق أيالون السريع. فاشتبكت معهم واعتقلت شخصين على الأقل خلال عملية التفريق.
ووصفت وسائل إعلام عبرية القمع بأنه جاء بعد تصاعد
الغضب الشعبي والمخاوف من استخدام نتنياهو الأجهزة الأمنية لملاحقة معارضيه.
وتأتي هذه التظاهرات وسط تصاعد التوتر بين
القيادة السياسية والمؤسسة الأمنية، بعد إفادة رئيس الشاباك التي اتهم فيها نتنياهو بطلب الولاء الشخصي واستخدام الجهاز لأغراض سياسية.
وحذرت
المعارضة الإسرائيلية من أن سلوك نتنياهو، حسب إفادة رئيس الشاباك، "يعرض مستقبل ووجود إسرائيل للخطر ويمس بأمن الدولة". (روسيا اليوم)