Advertisement

عربي-دولي

سوريا الجديد.. شروط أميركية صعبة لرفع العقوبات ودمشق تبدأ التنفيذ

Lebanon 24
23-04-2025 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1350851-638810047827662005.jpeg
Doc-P-1350851-638810047827662005.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب موقع "سكاي نيوز": في ظل الضغوط الاقتصادية والعزلة الدولية التي تعيشها سوريا منذ أكثر من عقد، يبدو أن دمشق باتت أمام تحوّل سياسي إقليمي محتمل، يثير التساؤلات حول إمكانية تخليها عن حلفائها التقليديين، وعلى رأسهم إيران وحزب الله، ضمن مساعٍ لرفع العقوبات الغربية وتحسين علاقاتها الدولية، خصوصا مع الولايات المتحدة.
Advertisement


وبحسب تقارير إعلامية، طرحت الإدارة الأميركية مجموعة من الشروط على الحكومة السورية مقابل رفع العقوبات، تشمل:

- منع تموضع إيران والفصائل التابعة لها على الأراضي السورية.
- تصنيف الحرس الثوري الإيراني وحزب الله كمنظمات إرهابية.
- حل الفصائل الفلسطينية المسلحة، ومنع أنشطتها السياسية والعسكرية داخل سوريا.
- إعادة هيكلة الجيش السوري على أسس مهنية، ومنع تولي المقاتلين الأجانب مناصب حساسة.
- تسليم عائلات عناصر داعش من مخيمات تسيطر عليها "قسد".
- التعاون العلني مع التحالف الدولي في محاربة الإرهاب، والسماح لواشنطن بتنفيذ عمليات داخل الأراضي السورية ضد من تعتبرهم تهديدا.
اعتقالات تُثير الجدل بعد زيارة عباس

وجاءت اعتقالات طالت قياديين من حركة الجهاد في دمشق، بعد أقل من 48 ساعة على زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتفتح باب التساؤلات بشأن الرسائل السياسية الكامنة وراءها، لا سيما أن الحركة تُعد من أقرب الفصائل الفلسطينية إلى طهران.
وقال الكاتب والباحث السياسي بسام سليمان في مداخلة مع "سكاي نيوز عربية" من دمشق لبرنامج "التاسعة"، إن سوريا تشهد إعادة تموضع إقليمي جديد، يبتعد عن سياسة دعم "الفواعل غير الرسمية" مثل الميليشيات، ويتجه نحو التحالف مع دول الخليج وتركيا، معتبرا أن التحولات الجارية تعبّر عن رغبة حقيقية ببناء دولة سورية مستقرة ومتصالحة مع محيطها العربي.

ورغم أن السلطات السورية لم تصدر موقفا رسميا حتى الآن، يرى سليمان أن الشعب السوري لطالما صنّف هذه الجماعات إرهابية بحكم التجربة والمعاناة المباشرة معها خلال الحرب، مشيرا إلى أن ما يحدث حاليا هو بداية تحول تدريجي نحو قطع الروابط مع طهران ووكلائها.

كما أكد أن حزب الله يواصل أنشطة "غير ودّية" داخل سوريا، ويدعم تحركات مسلحة على الحدود مع لبنان، وهو ما يُفاقم التوتر بين دمشق والميليشيا، ويقرّب البلاد أكثر من خيار التعامل فقط مع الدول لا مع الفصائل.

وفيما يتردد في كواليس الدبلوماسية الدولية حديث عن انفتاح سوري محتمل على ترتيبات أمنية مع إسرائيل ضمن صفقة أوسع تشمل رفع العقوبات، قال سليمان إن أي تحرّك سوري تجاه إسرائيل سيكون ضمن سياق عربي مشترك، تقوده دول الخليج.

وأضاف: "سوريا اليوم متموضعة باتجاه الخليج وتركيا، وما ستقوم به من خطوات سياسية، بما فيها ملف العلاقة مع إسرائيل، سيكون مرتبطا بمسارات عربية وليس خضوعا لضغط أميركي مباشر".
سوريا الجديدة.. الأولوية للاقتصاد

وشدد سليمان في حديثه على أن دمشق "تسعى إلى بناء سوريا جديدة، تُعلي من شأن التنمية وتضع الاقتصاد والمعيشة على رأس الأولويات، بعيدا عن الصراعات الإقليمية التي أنهكت البلاد طيلة سنوات".

ويبقى السؤال مفتوحا: هل نحن أمام فصل جديد في العلاقات السورية–الإيرانية، وهل تنجح دمشق في فك الطوق الأميركي المفروض عليها من دون أن تخسر حلفاءها، أم أن البراغماتية السياسية الجديدة ستفرض واقعا جديدا على خريطة التحالفات؟.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك