قالت حركة
حماس، الأربعاء، إن اجتماع المجلس
المركزي الفلسطيني في رام الله يشكل فرصة لبناء موقف وطني موحد في مواجهة ما وصفته بسياسات "الإبادة الجماعية" التي يواصلها الجيش
الإسرائيلي في
قطاع غزة، لكنها انتقدت اقتصار المشاركة على فصائل محددة، وعدم تمثيله لإجماع فلسطيني.
وأضافت حماس في بيان أن الاجتماع "يجب أن يرتقي إلى مستوى تضحيات شعبنا ويعبر عن طموحاته وآلامه"، داعية المجلس إلى اتخاذ "قرارات مسؤولة وشجاعة لوقف الحرب" ووقف التنسيق الأمني مع
إسرائيل، وتفعيل
المقاومة الشعبية والسياسية في
الضفة الغربية.
وانتقدت الحركة "الوصاية المفروضة على الحياة السياسية
الفلسطينية"، وحثّت على "إعادة بناء
منظمة التحرير على أسس
الشراكة والتمثيل الحقيقي"، مع ضرورة تحريك الملفات القانونية لمحاكمة إسرائيل دوليًا، وتقديم الدعم لسكان غزة الذين "يواجهون حرب إبادة وتجويع".
ويأتي اجتماع المجلس المركزي في ظل غياب فصائل رئيسية منها حماس والجهاد، إضافة إلى إعلان
الجبهة الشعبية لتحرير
فلسطين وحركة المبادرة الوطنية مقاطعتهما للجلسات، التي تعقد في مقر الرئاسة في رام الله برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقالت المبادرة الوطنية إن الاجتماع يعقد "دون حوار وطني ودون تنفيذ إعلان بكين"، في إشارة إلى الاتفاق الذي وقعته الفصائل في وقت سابق من العام الماضي.
وأضافت أن غياب التحضيرات التنظيمية يثير الشكوك بشأن دوافع الاجتماع، محذرة من اتخاذ "قرارات مفروضة بضغوط خارجية".
وفي السياق نفسه، قال رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، إن انعقاد المجلس "جاء متأخرا لعام ونصف وكان يجب أن يتم قبل ذلك بكثير"، معتبرا أن المرحلة الحالية تتطلب "خطة شاملة لوقف العدوان واستنهاض الدعم الدولي والضغط السياسي".
وأوضح رباح، وهو أيضًا عضو المكتب السياسي للجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن "
الوحدة الوطنية هي الحل الوحيد لمواجهة التحديات المصيرية"، داعيًا المجلس إلى اتخاذ "خطوات ملموسة لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق بكين والتفاهمات السابقة".
وتطرق رباح إلى الحديث عن تعيين نائب لرئيس اللجنة التنفيذية، قائلاً إن الفكرة "قديمة وطرحت ضمن ما وصفته الإدارة الأميركية بإصلاحات السلطة"، مضيفا أن هذه الخطوة "إذا جاءت استجابة لضغوط خارجية، فهي لا تستحق كل هذا الاهتمام"، داعيا إلى بحثها في إطار حوار وطني شامل. (سكاي نيوز)