إسرائيل في موقف دبلوماسي محرج.. ما علاقة البابا فرنسيس؟

نشرت الخارجية الإسرائيلية الخميس، تعزية بوفاة البابا فرنسيس، بعد 3 أيام من رحيله وذلك نتيجة ضغط لاحتواء إحراج حذف الحكومة تعازي سابقة في وفاة البابا بسبب انتقاده للحرب على غزة.

في خطوة أحرجت السلك الدبلوماسي الإسرائيلي، قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بحذف تغريدات تعزية نشرتها بعد وفاة البابا فرانسيس، بعد ساعات فقط من نشرها على حساباتها الرسمية.

وبحسب مصادر إسرائيلية مطلعة، صدر أمر مباشر إلى كل البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية حول العالم بحذف أي منشورات تتعلق بوفاة البابا، بما في ذلك التغريدات التي نشرت سابقا. كما طلب من الدبلوماسيين الامتناع عن التوقيع على دفاتر التعازي في سفارات الفاتيكان في الدول التي يعملون بها.

ويعود قرار الحذف، وفقا لتقديرات دبلوماسيين، إلى مواقف البابا الراحل العلنية التي أدان فيها بشدة الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي وصفها بحرب إبادة.

وكشفت مراسلات داخلية عبر مجموعات "واتساب" خاصة بوزارة الخارجية عن استياء عميق في صفوف السفراء الإسرائيليين، الذين اعتبروا الحذف ضارا بصورة إسرائيل أمام مئات الملايين من الكاثوليك حول العالم.

وقال أحدهم: "نقوم بحذف تغريدة بسيطة وبريئة تعبر عن تعازينا.. ومن الواضح للجميع أن السبب هو انتقاد البابا لإسرائيل بسبب القتال في غزة".

وأمام الضغط الداخلي والخارجي، اضطرت الوزارة إلى نشر تغريدة مختصرة على منصات التواصل الاجتماعي، جاء فيها: "ارقد بسلام، البابا فرانسيس. فلتكن ذكراه مباركة." إلا أن هذه الصيغة لم تعتبر كافية لتدارك الضرر، خاصة مع تغطية إعلامية واسعة للواقعة في الصحف اليهودية والدولية، التي وصفت الحذف بـ"الإهانة القاسية وغير المفهومة" لشخصية دينية عالمية. (روسيا اليوم)