Advertisement

عربي-دولي

باستخدام الذكاء الإصطناعيّ... كيف اغتالت إسرائيل ابراهيم البياري؟

Lebanon 24
25-04-2025 | 07:31
A-
A+
Doc-P-1351814-638811891388550152.png
Doc-P-1351814-638811891388550152.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "سكاي نيوز"، أنّ صحيفة "نيويورك تايمز" سلطت في تقرير لها الضوء على التطور الذي تشهده إسرائيل عسكريا بتطويع أدوات الذكاء الاصطناعي خدمة لأهداف الحرب، إلا أنها أشارت إلى "العواقب المميتة" في كثير من الأحيان لهذه الأدوات.
Advertisement

وفي أواخر عام 2023، كانت إسرائيل تهدف إلى اغتيال إبراهيم البياري، أحد كبار قادة حماس في شمال قطاع غزة، والذي ساعد في التخطيط لهجمات 7 تشرين الاول، لكن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لم تتمكن من العثور على البياري، الذي كانوا يعتقدون أنه مختبئ داخل شبكة الأنفاق تحت غزة.

لذلك لجأ الضباط الإسرائيليون إلى تكنولوجيا عسكرية جديدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وفقا لما قاله 3 مسؤولين إسرائيليين وأميركيين مطلعين على الأمر.

وتم تطوير هذه التكنولوجيا قبل نحو عقد من الزمن، لكنها لم تُستخدم في المعارك من قبل.

شكلت محاولة العثور على البياري حافزا لتطوير هذه الأداة، فقام مهندسو وحدة 8200 وهي النظير الإسرائيلي لوكالة الأمن القومي الأميركية بدمج الذكاء الاصطناعي فيها.

وبعد فترة قصيرة، استمعت إسرائيل إلى مكالمات البياري واختبرت الأداة الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي قدمت موقعًا تقريبيًا للمكان الذي كان يُجري منه مكالماته.

وبناءً على تلك المعلومات، أمرت إسرائيل بشن غارات جوية على المنطقة في 31 تشرين الاول 2023، مما أدى إلى استشهاد البياري.

وكانت هذه الأداة الصوتية مثالًا واحدًا فقط على كيف استخدمت إسرائيل الحرب في غزة لتجريب ونشر تقنيات عسكرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي بشكل غير مسبوق، بحسب مقابلات مع 9 مسؤولين دفاعيين أميركيين وإسرائيليين.

وفي الأشهر الـ18 الماضية، دمجت إسرائيل الذكاء الاصطناعي مع تقنية التعرف على الوجوه لمطابقة الوجوه المشوشة أو المصابة مع الهويات الحقيقية، كما استخدمت الذكاء الاصطناعي لتجميع قائمة بالأهداف المحتملة للغارات الجوية، وطورت نموذجا لغويا اصطناعيا باللغة العربية لتشغيل روبوت محادثة قادر على تحليل الرسائل النصية ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي وبيانات عربية أخرى.

وتم تنفيذ العديد من هذه الجهود بالشراكة بين جنود وحدة 8200 وجنود الاحتياط العاملين في شركات تقنية كبرى مثل غوغل ومايكروسوفت وميتا، بحسب 3 أشخاص مطلعين على التكنولوجيا.

وأقامت الوحدة مركزا للابتكار أُطلق عليه اسم "الاستوديو"، لربط الخبراء بمشاريع الذكاء الاصطناعي.

ومع ذلك، ورغم الإسراع في تطوير هذا الترسانة، أدى استخدام هذه التقنيات في بعض الأحيان إلى عمليات اعتقال خاطئة وسقوط ضحايا مدنيين، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين وأميركيين.

وأعرب بعضهم عن قلقهم من الآثار الأخلاقية للأدوات، والتي قد تزيد من المراقبة وسقوط ضحايا من المدنيين.

وفي الماضي، استخدمت إسرائيل الصراعات في غزة ولبنان لاختبار وتطوير أدوات تكنولوجية عسكرية مثل الطائرات المسيّرة، وأدوات اختراق الهواتف، ونظام الدفاع الصاروخي "القبة الحديدية".

ومن بين الأدوات التي طورها "الاستوديو" كان نموذج لغوي اصطناعي باللغة العربية، وفقًا لثلاثة ضباط إسرائيليين.
 
وكان من الصعب تطوير مثل هذا النموذج بسبب قلة البيانات باللهجات العامية. لكن إسرائيل، كما قال الضباط، تمتلك مخزونًا هائلًا من الرسائل النصية والمكالمات الهاتفية والمنشورات الاجتماعية بالعاميات العربية، مما ساعد على تدريب النموذج.

وعندما اغتالت إسرائيل حسن نصر الله، استخدم الروبوت تحليل ردود الفعل في العالم العربي، مع التمييز بين اللهجات المختلفة في لبنان لتقدير حجم الضغط الشعبي للرد على العملية.

ومع ذلك، واجه الروبوت صعوبة في تفسير بعض المصطلحات العامية أو الكلمات المُعربة، مما تطلّب تدخّل محللين بشريين لإعادة ضبط وتحسين الأداء.

وفي نقاط التفتيش المؤقتة بين شمال وجنوب غزة، زوّدت إسرائيل الكاميرات بتقنيات التعرف على الوجوه المدعومة بالذكاء الاصطناعي لمسح صور الفلسطينيين وتحليلها، وأدى ذلك أحيانًا إلى اعتقال مدنيين بطريق الخطأ.

كما استخدمت إسرائيل الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات استخبارية حول عناصر حماس، من خلال خوارزمية تعلّم آلي تُدعى "لافندر"، كانت تهدف إلى تحديد المقاتلين ذوي الرتب المتدنية بناءً على أنماط سلوكهم. (سكاي نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك