منذ فجر السبت، إحتشد 200 ألف مشيّع في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على البابا فرنسيس في جنازة مهيبة، الذي سيذكره العالم والأجيال القادمة بكونه راعي المهاجرين والفقراء.
فقد انطلقت مراسم جنازة البابا فرنسيس في الساعة الـ10 صباح السبت بالتوقيت المحلي، وألقى
الكاردينال جوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الكرادلة، صلاة قصيرة يعترف فيها بالخطايا، طالبًا المغفرة والصفح، وقال: "أيها الإخوة، فلنعترف بخطايانا، ولنستعد للاحتفال بالأسرار المقدسة"، فيما نشدت الجوقة "كيري"، وهي صلاة من أجل
الرحمة، باللغة اليونانية.
وقال في العظة التي ألقاها في القداس: "كان البابا قريباً من الناس، بقلب مفتوح للجميع".
وأفادت سلطات الفاتيكان بأن حوالي 250 ألف شخص قد تجمعوا لحضور جنازة البابا فرنسيس، مقارنة بحوالي 50 ألف شخص حضروا جنازة البابا بنديكتوس السادس عشر عام 2023، بينما حضر حوالي 300 ألف شخص جنازة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005.
وبالتالي حضر إجمالي 130 وفدا، بما في ذلك 55 رئيس دولة و14 رئيس حكومة و12 ملكا حاكما، ومئات الشخصيات الرسمية الحالية والسابقة مراسم جنازة البابا فرنسيس.
وعند انتهاء الجنازة، دقت أجراس كاتدرائية القديس بطرس ونقل النعش عبر نهر التيبر إلى كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري في روما وهو المكان الذي اختار البابا أن يُدفن فيه، وبذلك سيكون أول بابا يُدفن خارج الفاتيكان منذ أكثر من قرن.
وبالفعل، تحرك موكب نعش البابا فرنسيس من الفاتيكان إلى
كنيسة سانتا ماريا ماجوري والتي تبعد حوالي 6 كيلومترات (3.7 ميل) عن الفاتيكان. وصرح المسؤولون بأن الموكب سيسير بصورة بطيئة، مما يتيح لآلاف المعزين الذين يملؤون الشوارع بإلقاء النظرة الأخيرة، وسيسر الموكب مارًا بمعالم تاريخية مختلفة، بما في ذلك المنتدى الروماني والكولوسيوم، قبل الوصول إلى مثواه الأخير على الجانب الآخر من نهر التيبر في روما، وذلك سيكون آخر مكان يرى فيها الجمهور النعش.
تجدر الإشارة إلى أن البابا فرنسيس توفي عن عمر ناهز 88 عاما بعد إصابته بسكتة دماغية، الاثنين، في عيد الفصح.