استهدفت إحدى
الغارات الأميركية على اليمن القيادي البارز في
أنصار الله، عبدالله الرصاص، الذي كان في سيارته مع مرافقين يتنقل بين المواقع العسكرية.
ويُعد الرصاص المعروف بكنية "
أبو محسن"، أحد القيادات الأمنية البارزة في صفوف الحوثيين، وارتبط اسمه بالعديد من الأحداث في اليمن، خصوصا في محافظتي
صنعاء ومأرب.
وولد الرصاص في قرية الشرية التابعة لمديرية بني حشيش الزراعية، شرق العاصمة صنعاء، وانخرط مبكرا في صفوف الحوثيين.
وبعد وصول الحوثيين إلى السلطة عام 2015، بدأ الرصاص بالظهور كأحد العناصر الفاعلة ميدانيًا، وأسندت إليه مهام أمنية حساسة، أبرزها توليه منصب مدير أمن مديرية بني حشيش، قبل أن تتوسع صلاحياته لاحقًا ليصبح مشرفًا ميدانيًا للمديرية.
وتم نقل الرصاص إلى مديرية مجزر شمال غربي محافظة مأرب، حيث تولى
إدارة الأمن هناك، وهو ما يعكس الأهمية التي كانت تُعطى له ضمن المنظومة الأمنية والعسكرية للحوثيين، خاصة في المناطق المحيطة بمركز محافظة مأرب، ذات الموقع النفطي الحساس.
وأشارت مصادر يمنية إلى مشاركته في الإشراف على إنشاء شبكات أنفاق تحت الأرض لتخزين الأسلحة، إضافة إلى نصب منصات صاروخية وأنظمة رصد ومراقبة على
المرتفعات الجبلية للمديرية.
وبرز الرصاص كأحد القيادات البارزة التي جمعت بين العمل العسكري والأمني، مع التزامه بالرؤية الأيديولوجية للحوثيين في مختلف المراحل، وارتبط اسمه بعدد من العمليات الأمنية الحساسة. (عربي 21)