أجرى الجيش الأميركي بنجاح اختبارًا لإطلاق صاروخه الفرط صوتي الجديد "دارك إيغل" من قاعدة كيب كانافيرال في فلوريدا.
ووفقًا لصور نُشرت على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، يتميز الصاروخ بقدرته على الطيران بسرعة تفوق 5 أضعاف سرعة الصوت (أكثر من 6,100 كم/ساعة)، ويصل مداه إلى حوالي 2,775 كم، مما يجعله سلاحًا استراتيجيًا بعيد المدى، بحسب
مجلة نيوزويك الأميركية.
يعتمد الصاروخ على تصميم ثوري يجمع بين رأس حربي انزلاقي فرط صوتي قادر على المناورة في الغلاف الجوي، وتقنيات توجيه متقدمة تعتمد على الأقمار الصناعية وأجهزة استشعار حراريّة، مما يجعله شبه مستحيل الاعتراض بالأنظمة الدفاعية الحالية مثل "
باتريوت" أو "ثاد".
لا تُعتبر هذه الخطوة الأميركية سوى حلقة في سباق تسلح دولي محموم. فروسيا، التي أطلقت صاروخ "أفانجارد" الفرط صوتي ضد
أوكرانيا عام 2022، تُطور حاليًا جيلًا جديدًا من هذه الأسلحة تحت اسم "تسيركون"،
القادر على الوصول لسرعة 9 ماخ (11,000 كم/ساعة).
أما
الصين، فكشفت النقاب عن صاروخ "دي إف-17" الباليستي الفرط صوتي، المصمم لاستهداف القواعد الأميركية في
غوام واليابان، مع إمكانية حمله رؤوسًا نووية.
ومن المقرر نشر أول وحدة عملياتية من صواريخ "دارك إيغل" قريبا، بعد تأخير عامين بسبب تعقيدات دمج الأنظمة. وتتألف كل وحدة من 4 قاذفات تحمل 8 صواريخ.
اختار الجيش الأميركي اسم "دارك إيغل" بعناية ليعكس فلسفته الاستراتيجية. فكلمة "دارك" (الظلام) ترمز إلى قدرة السلاح على تعطيل أنظمة الكشف والدفاع للخصوم، بينما "إيغل" (النسر) يستلهم صفات النسر الأصلع – الرمز الوطني للولايات المتحدة – المعروف ببصره الحاد، وسرعته التي تصل إلى 160 كم/ساعة عند الانقضاض، وقدرته على التحليق فوق 3000 متر.
وأشار تقرير
خدمة أبحاث الكونغرس إلى أن الصاروخ سيُستخدم لتدمير الأهداف الحيوية.
وعلى الرغم من عدم الكشف بعد عن خطط لإجراء اختبارات إضافية قبيل النشر النهائي، تُدرس
واشنطن إمكانية نشر الصواريخ عبر "قوة المهام متعددة المجالات" في
اليابان، في إشارة إلى مواجهة التهديدات في
المحيط الهادئ. (العين)