ذكر موقع "
سكاي نيوز" أنّ كل من
إسبانيا والبرتغال شهدت تحديات كبيرة في
إعادة تشغيل أنظمة الكهرباء بعد انقطاع واسع النطاق، وسط عمليات معقدة تتطلب التنسيق والدعم من الدول المجاورة.
ونقل موقع "بوليتيكو" عن أستاذ الكهرباء في المعهد الجامعي
الأوروبي،
ليوناردو ميوس، قوله إن مشغلي الشبكات في البلدين يتبعون إجراءات "معقدة تقنيا" لإعادة
التيار الكهربائي، تبدأ بالاعتماد على مولدات خاصة مثل مضخات الطاقة الكهرومائية".
وبدوره أوضح أستاذ
أنظمة الطاقة بجامعة
شيفيلد،
سولومون براون، أن الشبكات الكهربائية مترابطة عبر "وصلات بينية"، ما يخلق اعتمادا متبادلا، لكنه يستوجب إعادة التشغيل بشكل منفصل عند الانقطاع.
وأضاف براون أن "مشغّل الشبكة يعيد التيار تدريجيا عبر موازنة بين الإنتاج والاستهلاك في كل منطقة حتى تعود الشبكة بالكامل للعمل ويتم ربطها بالشبكات الإقليمية".
وتملك إسبانيا والبرتغال أنظمة طاقة مترابطة بشدة، لكن مع عدد قليل من الروابط الحدودية مع
فرنسا وبقية
الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي حذرت منه
المفوضية الأوروبية مرارا، ودعت إلى بناء المزيد من الروابط لتعزيز أمن الطاقة.
ورغم اتفاق
مدريد وباريس ولشبونة على تعزيز هذه الروابط، فإن التقدم في تنفيذ المشاريع ظل بطيئا.
وفي حين يتم العمل حاليا على إنشاء وصلة جديدة في منطقة الباسك، حذرت وكالة تنظيم الطاقة الأوروبية من أن سعة النقل لم تتحرر بالشكل المطلوب رغم وجود التزامات قانونية.
وتبقى فعالية الربط مع
أوروبا محل جدل، فبينما ترى براثيكشا رامداس، كبيرة المحللين في إحدى شركات الطاقة، أن زيادة الروابط قد تعزز من قدرة إسبانيا على التعامل مع الأزمات، حذرت في المقابل من أن "الترابط الزائد قد يؤدي إلى انتشار عدم الاستقرار إلى شبكات الدول المجاورة، مسببا انقطاعات متسلسلة على نطاق أوسع".
وعاد التيار الكهربائي بالكامل، تقريبا، في كافة أنحاء إسبانيا، بنسبة 99.16 بالمئة، بحسب ما ذكرته شركة توزيع الكهرباء
الإسبانية "ريد إلكتريكا".
وقالت"ريد إلكتريكا" إنه مع إنتاج 21.26 ميغاوات عاد التيار الكهربائي بنسبة كبيرة شبه كاملة.
وفي
البرتغال، عادت إمدادات الكهرباء إلى طبيعتها، وفقا للشركة المشغّلة "آر أي إن"، حيث أفاد متحدث باسم الشركة بــ"عودة العمل في جميع محطات الكهرباء الفرعية التابعة لشبكة النقل الوطنية"، مضيفا "يمكننا أن نؤكد أن الشبكة مستقرة بشكل كامل". (سكاي نيوز)