Advertisement

عربي-دولي

سعودية لاحقت المجرمين في شوارع أميركا.. ما هي قصتها؟!

Lebanon 24
05-01-2018 | 10:47
A-
A+
Doc-P-420238-6367056226011187821280x960.jpg
Doc-P-420238-6367056226011187821280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
رَوَتْ المحققة السعودية نادين السياط تجربتها في التدرُّب والعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي الـ"FBI" بكثير من الإثارة والشغف، مع تأكيدها على أنّها السعودية الأولى التي تتخصص في الأمن الجنائي. وقالت السياط في حوارٍ نقله موقع "العربية" الالكتروني : "كان حلمي منذ الطفولة أن أكون الشرطية نادين.. تجذبني كثيراً البدلة العسكرية وتستهويني الأفلام البوليسية، ولكن لم تكن تخصصات القطاع الأمني متاحة للفتيات حينما تخرجت من الثانوية العامة، فدرست إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود ومارست العمل الإداري في القطاع الخاص والحكومي لبضع سنوات، لكنّي لم أَجد نفسي في هذا المجال، فتقدمت باستقالتي وتحيّنت فرصة استكمال الدراسات العليا في أميركا ضمن برنامج الابتعاث". وبينت السياط أنها وجدت تخصص "العدالة الجنائية" خلال بحثها بين تخصصات الجامعة في المدينة الأميركية التي كانت تسكنها، فرأت فيه حينذاك ترجمة لأحلامها وخيالاتها على أرض الواقع واختارته تخصّصًا لاستكمال مرحلة الماجستير. وأوضحت السياط أنها تدربت مع الشرطة الأميركية في ولاية (كلورادو) لمدة 4 أشهر تنقلت خلالها بين إدارة التحقيق، دوريات الشرطة ومعمل الأدلة الجنائية، وكان ذلك خلال الفصل الدراسي الثاني لعام 2014، قبل أن تتطوّع لدى نفس فرع الشرطة لمدة شهرين خلال إجازة الصيف. وتابعت السياط: "امتد تدريبي على فترة 6 أشهر وتنوّع ما بين العمل المكتبي والميداني، حضرت خلاله عدة جلسات تحقيق مع متهمين وشهود، استقللت دوريات الشرطة واستلمنا بلاغات وحضرنا مواقع الجرائم، بالإضافة إلى عملي في معمل الأدلة الجنائية والتعامل معها وربطها بجلسات التحقيق وتحليلها". وعن أبرز الجرائم التي عاشتها وما زالت عالقة في رأسها قالت: "في إحدى جلسات التحقيق كانت قضية قتل زوج لزوجته بسلاح أبيض فجّ به رأسها، وكان شهود العيان الذين أجرينا معهم التحقيق ابنَي الزوجين، أحدهما عمره سبع سنوات والآخر تسع سنوات، لم يكن الطفلان في حالة استيعاب تام لما حدث أمامهما، وكانت حالتهما متعبة للغاية.. مؤلم جداً أن يكون الأبناء ضحية لآبائهم". وأكّدت السياط أنّها لاقَت استغراباً من محيطها بسبب تدريبها الميداني، مضيفةً : "شعرت ببعض الاستغراب من عدد من زملائي في الجامعة، وبعض المتهمين الذين واجهتهم خلال التدريب الميداني. وعلى الرغم من أن بعض نظرات هؤلاء كان مزعجاً إلا أنها مرّت وأصبحت ذكرى تروى". وعن الفوضى العارمة التي تنقلها بعض التقارير عن السجون الأميركية وخطورة المجرمين هناك، بينت أن تدريبها الميداني كان داخل فرع الشرطة الذي يحتوي فقط على غرف إيقاف للمتهمين ولا يدوم حبسهم فيها أكثر من 12 ساعة، ولكن عند زيارتها إلى سجن المقاطعة لإجراء جلسة تحقيق مع إحدى السجينات، كان لافتاً بالنسبة لها هناك النظام وآلية العمل على حد قولها. وفي سياق حديثها لفتت السياط، التي تعمل الآن محللة للمخاطر الأمنية بالهيئة العامة للطيران المدني، إلى أن أكثر ما يميز الشرطة الأميركية هو استخدام التكنولوجيا وأحدث التقنيات بشكل مستمر في تنفيذ مهام العمل، وأن ما نشاهده في التحقيقات الجنائية من خلال أفلام "هوليود" يعد أمراً مقارباً للواقع مع الوضع في الاعتبار أن "اللمسات الإخراجية المثيرة تؤدي لانبهار المشاهد"، على حد وصفها. وأشارت السعودية الأولى التي تتخصّص بالأمن الجنائي إلى أنّ أكثر الجرائم وقوعاً في المجتمع الأميركي هي جرائم القتل، لافتةً بحزن عميق إلى أنّها "مؤلمة جداً حينما يكون الضحية طفل، ومؤلمة أكثر إن كان القاتل أحد الوالدين". وفي ختام الحوار، شدّدت على أنّها شهدت مواقف متنوعة بين الحزن والفرح والإحباط والأمل خلال تجربتها هناك، ما دفعها لتأليف كتابها الأول "محققة سعودية في الشرطة الأميركية" الذي تطلع من خلاله الناس على تجربتها. (العربية)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك