حذّر موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي من أنّ روسيا تستعد لحرب بحرية مع الولايات المتحدة الأميركية بالقرب من سوريا، وذلك بعدما أكّد الجيش الروسي أنّه يرصد تحركات البحرية الأميركية، وبعدما تحدّثت تقارير وصور التُقطت بالأقمار الصناعية أنّ 11 سفينة حربية روسية بما فيها غواصة غادرت أحد الموانئ السورية، عقب تحذير الرئيس الأميركي دونالد ترامب العالم من أنّ الصواريخ الأميركية باتت في طريقها إلى سوريا.
وكشف الموقع أنّ الغواصة التي أبحرت من سوريا تنتمي إلى فئة "كيلو"، أي أنّها تعمل على الديزل والكهرباء، مشيراً إلى أنّه يُعتقد أنّها من الغواصات الأكثر هدوءاً وتطوراً اليوم. وأوضح الموقع أنّ السفن الروسية، "التي تُعتبر أقل تطوراً بالمقارنة مع الأميركية بشكل أو بآخر"، يوجد على متنها صواريخ مضادة للسفن، وهو الأمر الذي يمثل تهديداً خطيراً بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، أوضح الموقع أنّ البحرية الأميركية قالت إنّها أرسلت حاملة طائرات إلى منطقة الشرق الأوسط يُتوقع أن يستغرق وصولها أسبوعاً، مضيفاً أنّ الولايات المتحدة عادةً ما تنشر حاملات طائرات في المنطقة لتنفيذ غارات جوية على مقاتلي "داعش" في العراق وسوريا.
من جهته، ألمح محلل شؤون الشرق الأوسط في موقع "ستراتفور" الاستخباراتي الأميركي، رايان بول، إلى أنّ التحركات الروسية قد تكون مجرد "خدعة"، إذ قال: "لا يريد الروس ولا الأميركيون حرباً عالمية ثالثة، وهم يعلمون كيف يتجنبونها"، مبيناً أنّ قنوات الاتصال بين الروس والأميركيين "متينة جداً".
وأكّد رايان أنّ إسقاط صاروخ "توماهوك"، وهو صاروخ من نوع "كروز" تستخدمه البحرية الأميركية أمرٌ، وقصف سفينة أطلق منها أمرٌ آخر، مرجحاً أن تكون البحرية الروسية ساعية عبر تحركاتها إلى رفع حدة المخاطر بالنسبة إلى الأميركيين لحثّهم على الضغط على ترامب لتضييق نطاق الضربة المقبلة.
وفيما رأى بول أنّ مساحة مناورة الروس محدودة، حذّر من أنّ الولايات المتحدة ستكون قادرة على "تنظيف" شرق المتوسط في يوم قتال عادي، وذلك ما إن تصل حاملة الطائرات الأميركية "هاري ترومان" إلى البحر المتوسط.
(ترجمة "لبنان 24" - BI)