انتهت قمة الرئيس الأميركي والزعيم الكوري الشمالي بالتزام كيم جونغ اون نزعا كاملا للأسلحة النووية لكن البحث في التفاصيل أرجئ إلى مفاوضات لاحقة. وبعد عشرة أيام على القمة، لم يُسجل أي تقدم ملموس في هذا الاطار.
ففي 12 حزيران في سنغافورة، أكد كيم جونغ اون في مؤتمر صحافي مشترك مع دونالد ترامب "التزامه الحازم والثابت اخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي".
الا أن هذه الصيغة المبهمة خيّبت آمال الخبراء خصوصا أنها لم تأت على ذكر ضرورة أن تكون هذه العملية "قابلة للتحقق ولا رجوع عنها"، كما كانت تطالب الولايات المتحدة.
ومع ذلك، يؤكد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أن ذلك لا يزال هدف واشنطن وأن تعبير "نزع كامل للسلاح النووي" يعني ضمنا ان تكون العملية "قابلة للتحقق ولا رجوع عنها".
لكن الادارة الأميركية تؤكد الكثير من الأمور. فقد اعلن ترامب في 12 حزيران ان نزع الاسلحة النووية سيبدأ "بسرعة كبيرة"، ثم قال في 21 حزيران/يونيو أن العملية "بدأت".
من جهته، وفي اليوم التالي للقمة، قال بومبيو أن كيم جونغ اون "يدرك ان المسألة ملحة" وأن "نزع القسم الاكبر من السلاح" النووي الكوري الشمالي يجب أن يتمّ بحلول نهاية 2020.
وفي اليوم نفسه قال ترامب أنه "لم يعد هناك بعد الآن أي تهديد نووي من جانب كوريا الشمالية".
غير أن هذه الثقة المعلنة لا ترتكز في هذه المرحلة سوى على كلام الزعيم الكوري الشمالي في اجتماعه المغلق مع الرئيس الأميركي خلال قمتهما التاريخية.
وقال توماس رايت من معهد "بروكينغز" أن تصريحات بومبيو بان كيم قطعا "تعهدا شخصيا ووضع سمعته على المحكّ" هو "أحد التصريحات الأكثر سذاجة على الاطلاق من جانب دبلوماسي أميركي".
وأضاف الباحث "اذا كان (بومبيو) يؤمن بما قاله فعلا، فهذا أمر مرعب".