توقف تقدم الجيش السوري فجأة في محافظة درعا جنوب سوريا، رغم التقدم الكبير الذي كان أحرزه النظام خلال أيام عبر العمليات العسكرية والمفاوضات والتسويات، فما هو سبب توقف هذه العملية؟
تقول مصادر ميدانية مطلعة إن العملية العسكرية لم تتوقف بشكل نهائي، لكن زخمها تراجع، كذلك زخم التسويات في قرى ومدن المحافظة، وذلك لعدّة أسباب ومنها الخلافات بين الفصائل المعارضة التي أدت إلى عدم حسم مدن رئيسية ما إذا كانت تريد التسوية أم المعركة، مثل مدينة بصرى الشام مثلاً.
وتضيف المصادر إن التسوية في الجهة الغربية تعرقلت بعدما رفضت مدينة طفس المصالحة كما كان يُحضر مما جعل الخيار العسكري هو الخيار المتاح، الأمر الذي بطّء الحسم في هذه المنطقة.
وترى المصادر أن القرار الروسي الرئيسي هو السيطرة الكاملة على محافظة درعا قبل اللقاء الذي سيجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن ذلك أصبح متعثراً، لأسباب لها علاقة بعدم نجاح بعض المصالحات وعدم الرغبة بخوض معركة عسكرية كبيرة في بعض مناطق درعا لعدم توتير أجواء اللقاء قبل حصوله.
وتعتقد المصادر أن العملية العسكرية قد تستكمل بعد القمة الروسية الأميركية، غير أن لا شيء محسوم خصوصاً في ظل إمكانية حصول إتفاق يشمل كل سوريا، أو فشل هكذا إتفاق مما يفتح المسار العسكري والتفاوضي على مختلف الإحتمالات.
لكن المصادر تستدرك قائلة، أن هذا الحديث يسري فقط على المناطق الواقعة في غرب درعا، أي القريبة من القنيطرة، أما المناطق في شرق درعا فالحسم العسكري كان الخيار الأساسي وتعرقل التسويات لا يعني إنعدام إمكانية إكمال المسار العسكري، في أي وقت في الساعات او الأيام المقبلة.