أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية أن موظفا سابقا بمجموعة (إن.إس.أو) المتخصصة في مراقبة الإنترنت اتهم بسرقة حقوق ملكية فكرية ومحاولة بيعها مقابل 50 مليون دولار عن طريق الإنترنت السوداء بشكل يمكن أن يضر بأمن الدولة.
وذكر بيان للوزارة يوم الخميس أن الموظف السابق (38 عاما) كان مبرمجا رئيسيا له سلطة الدخول على خوادم الشركة وأدوات حماية الملكية الفكرية.
وقالت الوزارة إن المتهم، الذي لا يمكن الكشف عن هويته في الوقت الراهن، استدعته المجموعة اليوم 29 نيسان قبل عزله وإنه قام بعد ذلك بتنزيل برامج ومعلومات تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
وأضاف البيان أنه انتحل دور متسلل ليتصل بشخص في محاولة لبيع المعلومات مقابل 50 مليون دولار بعملة افتراضية لا يمكن رصدها. ولم يحدد البيان هوية الشخص الذي اتصل به المتهم.
ونبه المشتري المحتمل مجموعة (إن.إس.أو) التي اتصلت بالشرطة واعتقل المتهم يوم الخامس من حزيران.
وقالت الشركة، التي يعمل بها نحو 500 موظف وتبلغ قيمة أسهمها 900 مليون دولار على الأقل، إن حقوق الملكية الفكرية والمواد الخاصة بالشركة لم تنقل لأحد أو تسرب بأي شكل ولم تتعرض بيانات ومعلومات العملاء لأي خطر.
والشركة معروفة بأنها تقدم خدمات مراقبة الهواتف المحمولة للحكومات وأجهزة إنفاذ القانون. وكانت الشركة محط الأنظار العام الماضي وسط مزاعم بأن حكومة المكسيك استخدمت برنامجها (بيجاسوس) للتجسس على الهواتف لاستهداف مواطنين بعينهم.
وقالت وزارة العدل الاسرائيلية إن شهادات الشهود في القضية تشير إلى أن التصرفات المزعومة للموظف السابق "هددت (إن.إس.أو) وكان يمكن أن تقود إلى انهيارها" وشكلت خطرا كذلك على أمن الدولة.
وقال محامي المتهم في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت (واينت) إن موكله لم يفكر قط في الإضرار بأمن الدولة وإن إجراءات المحكمة ستظهر أن هذه الاتهامات لا أساس لها.
وفي أيار قال مصدر لرويترز إن شركة البرمجيات الاميركية فيرينت سيستمز تجري محادثات للاندماج مع القطاع الأمني لشركة (إن.إس.أو) في صفقة تبلغ قيمتها نحو مليار دولار.
(رويترز)