يقترب الجيش السوري من إنهاء المعركة العسكرية في محافظة درعا والسيطرة عليها بالكامل، إضافة إلى السيطرة على محافظة القنيطرة التي من المتوقع أن يبدأ الهجوم عليها بعد السيطرة على المدن والبلدات في الريف الغربي لدرعا، لكن في المحصلة، لم يعد في المحافظة أي تواجد إستراتيجي للمعارضة السورية مع إقتراب الجيش السوري من السيطرة على كامل الحدود السورية – الأردنية.
وتعتقد مصادر مطلعة أن معارك ثلاث لا تزال أمام الجيش السوري، ومن المتوقع ان يقوم بها بعد السيطرة الكاملة على المنطقة الجنوبية في سوريا.
ووفق المصادر فإن المعركة الأولى هي في المنطقة التي لا تزال يسيطر عليها تنظيم "داعش" في البادية السورية وتحديداً بين مدينة السخنة ومدينة الميادين، لكن تواجد "داعش" في تلك المنطقة لا يشكل أي خطر على توازنات القوى في البادية أو في سوريا، لذلك قد يعتبر الجيش السوري أن هذه المعركة لا تشكل أي أولوية حقيقية في حربه الحالية.
أما المعركة الثانية، فهي معركة السيطرة على مدينة الرقة، إحدى المدن الرئيسية التي لا يبدو أن النظام السوري سيرضى بها خارج سيطرته، علماً أن من يسيطر عليها حالياً هي قوات سوريا الديمقراطية، من هنا يبرز سؤال ما إذا كانت السيطرة عليها ستتم عبر المفاوضات أو عبر عملية عسكرية.
وتؤكد المصادر ان المعركة الثالثة، هي للسيطرة على جزء من محافظة إدلب وتحديداً للوصول إلى أوتوستراد إدلب – حلب والسيطرة عليه كلياً، ومن المرجح حصول تسوية بين موسكو وأنقرة تمكن الجيش السوري من التقدم إلى تلك المناطق..