الحرية واحدة من أقوى الغرائز الإنسانية، يتساوى في التطلع إليها الأخيار والأشرار. منذ أن وجدت السجون لا يكف المساجين عن محاولة الهرب: بالهيلكوبتر أو عبر نفق أرضي أو في داخل حقيبة سفر أو من خلال أنبوب الصرف الصحي.
-على طريقة أفلام هوليود
بضع دقائق كانت هي كلّ ما يحتاجه الفرنسي ذو الأصول الجزائرية رضوان فايد للهرب من سجنه في فرنسا. في الرابع من تموز الجاري حطت مروحية على متنها ثلاث رجال مسلّحين في السجن وانتشلت أكثر مجرمي فرنسا شهرةً من وسط غرفة الزوار في سجن ريو، الواقع في ضاحية سين إي مارن الباريسية. وهذه هي المرّة الثانية التي ينجح فيها رضوان في الهرب خلال خمسة أعوام.
-المروحية وسيلة الهروب المفضلة؟
السيناريو نفسه، مروحية ورجال مسلحون، تمّ اتباعه 2007 لدى تدبير فرار سارق البنوك الشهير الفرنسي باسكال بيت من سجن غراس، والتي تنعت بأنّها "مدينة الألف عطر وعطر". وكان السجين، الذي كان محكوماً بثلاثين سنة سجن، قد هرب أيضاً بطائرة مروحية عام 2001.
-نفق أرضي
للمرة الثانية خلال 14 عاماً نجح تاجر المخدرات المكسيكي المعروف خواكين غوزمان لويرا (الشهير باسم إل تشابو) بالفرار عام 2015 عبر نفق من زنزانته إلى بيت خارج أسوار سجن التيبلانو، الواقع على بعد 90 كيلومتر غرب العاصمة مكسيكو.
-أنبوب الصرف الصحي
في عام 2015 استخدم مجرمان آلات حديدية لنشر جزء من أنبوب الصرف الصحي ومن ثم التسلل من خلاله إلى خارج أسوار سجن دنمورا في نيويورك الأميركية.
-حقيبة سفر
كاد النجاح أن يحالف تاجر المخدرات المكسيكي خوان راميريز تيجرينا؛ بعدما وضعته صديقته في حقيبة كبيرة في أثناء أحد الزيارات لسجن سجون مدينة شيتومال في المكسيك. اكتشف الحراس الخدعة وفتحوا الحقيبة، التي أدعت الصديقة أنّها تحوي ثياباً متسخة، ليعثروا على خوان متكوماً على نفسه داخل الحقيبة.
-بقوّة السلاح
أكبر عملية فرار من السجن في التاريخ البريطاني حدثت عام 1983؛ إذ تمكن 38 من المعتقلين السياسيين من "الجيش الجمهوري الإيرلندي" من الهرب بقوة السلاح من سجن ماز شديد الحراس في إيرلندا الشمالية. وتغلب نزلاء السجن على الحراس بواسطة بنادق تم تهريبها إلى داخل السجن ثمّ الهرب بواسطة سيارة مسروقة.
-ثمان مرات
نجح لص البنوك السويسري فالتر شتورم بالفرار ثمان مرات. وفي أحد المرات هرب قبل عيد الفصح وترك وراءه ورقة مكتوب فيها: "أنا ذاهب للبحث عن بيض الفصح"، الأمر الذي جعل كامل البلاد تنفجر في موجة من الضحك. في عام 1999 انتحر فالتر شتروم في سجنه.
-التنحيف وسيلةً
أصر "السفاح الوسيم" تيودور باندي أن يتولى هو الدفاع عن نفسه أمام المحكمة. عام 1977 حاول القاتل المتسلسل الهرب مرتين، فشل في الأولى ونجح في الثانية بعد أن عمل على إنقاص وزنه 10 كيلوغرام. في تلك المحاولة تسلل عن طريقة حفرة في سقف الزنزانة أحدثها بمنشار حديدي إلى خارج مبنى السجن ومن ثم الفرار إلى خارج أسواره.
-أسطورة الهرب من ألكتراز
عام 1962 استخدم فرانك لي والأخوان كلارنس وجون أنغلن ملاعق طعام ومثقب للهروب من سجن ألكتراز الحصين الواقع في خليج سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية. وعند نزولهم الماء ركب الفارون طوفاً مطاطياً صنعوه من المعاطف المطرية. وقد تم تحويل تلك القصة الأسطورية إلى فيلم سينمائي قام ببطولته الممثل الأميركي كلينت إيستود.
(DW)