Advertisement

عربي-دولي

تغييرات هامة وتعيينات مرتبطة بالشرق الأوسط.. ماذا يحصل في إدارة ترامب؟

Lebanon 24
12-07-2018 | 14:50
A-
A+
Doc-P-492647-6367056698128348465b471a2e1d311.jpeg
Doc-P-492647-6367056698128348465b471a2e1d311.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

تغييرات هامة في مناصب، وتعيينات ترتبط مباشرة بالشرق الأوسط تشهدها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعكس الاندفاع في اتجاهين؛ الأول في إعادة تأهيل الخارجية الأميركية وإدارتها لملفات حيوية، والثاني في عمل مستشار الأمن القومي جون بولتون على وضع فريق متماسك يواكب أولويات الرئاسة والمفاوضات على أكثر من خط نووي ودولي.

فعصر الثلاثاء الماضي، أعلن ترامب ترشيحه للدبلوماسي الأميركي المخضرم ديفيد هيل كنائب لوزير الخارجية مايك بومبيو للشؤون السياسية. هيل هو السفير الأميركي الحالي في باكستان وفي جعبته أكثر من عقدين من العمل على ملفات شرق أوسطية، كسفير لبلاده في الأردن ولبنان، ومن خلال إدارته ملفات عملية السلام وضلوعه في مفاوضات وأزمات لأميركا من العراق إلى سوريا. إلا أن ترشيح هيل للمنصب الذي سيحتاج موافقة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، يعكس خطا وسطيا وتقليديا لبومبيو في إدارة الوزارة.

ديفيد هيل ليس من المحافظين الجدد، أو من الخط اليميني المتمرد الذي صاحب صعود ترامب. هو "دبلوماسي الدبلوماسيين"، ومن أكثر الوجوه التي دفعت باستمرارية السياسة الأميركية في المنطقة باتجاه حماية مصالحها الاستراتيجية. وفي مثال على ذلك، هو حبذ استمرار المساعدات للجيش اللبناني، وانفتح في لبنان على لاعبين خارج السرب من بينهم زعيم "تيار المردة" سليمان فرنجيه. وفي مناطق أخرى عمل على خلق توازن في موقف واشنطن، وسعى إلى عقد صفقات تهدف إلى زيادة النفوذ الأميركي في المنطقة وليس إضعافه. هذه الوسطية تصاحب أيضا تعيين بومبيو لديفيد شانكر كمساعد لشؤون الشرق الأدنى، وهو ينتظر تصويت الكونغرس.

هذه التعيينات ستحسن نفوذ وزارة الخارجية في صنع سياسة ترامب الدولية بعد عام من التهميش والفراغ في المناصب الأهم مع الوزير السابق ريكس تيلرسون. تيلرسون الذي لم يكن يوما دبلوماسيا أو سياسيا، حجّم موقع الوزارة وساهم بانتقال النفوذ إلى الدفاع والبيت الأبيض، وهو ما يحاول بومبيو إصلاحه اليوم.

أما في مجلس الأمن القومي، فهناك سرب من المسؤولين الذين خرجوا في الأسابيع الأخيرة أو يستعدون للخروج في الأسابيع المقبلة، بما يوحي بإعادة ترتيب للفريق من قبل مديره جون بولتون.

ومن الذين خرجوا مدير مكتب العراق ولبنان وسوريا جوول رايبرن، وهناك حديث عن إمكانية انتقاله لوزارة الخارجية لتولي منصب مايكل راتني، المبعوث السابق لدى سوريا. كما غادر البيت الأبيض المستشار حول الشرق الأوسط مايك بيل، ومدير مكتب لبنان جايمس سيندل، مع اقتراب مغادرة مدير قسم الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية كريس بومان.

بعض هذه التغييرات داخل المجلس روتينية وبعضها يستند إلى عملية إعادة تشكيل الفريق التي يقودها بولتون، وتقليص حجم المجلس بتعيينات سياسية أكثر منها عسكرية وتلاقي توجه الرئيس ومستشاره الجديد للأمن القومي.

 

أما سياسيا، فالتغييرات في البيت الأبيض تواكب مفاوضات واشنطن مع كوريا الشمالية حول ملفها النووي، ومع الأوروبيين حول إيران، وفي الجنوب السوري. وهناك سعي لترابط أفضل بين البيت الأبيض والخارجية، وهو ما قد يبرر انتقال رايبرن للوزارة. كما أن هناك توجها لدى بولتون لاستحضار وجوه أكثر دبلوماسية منها عسكرية، وخصوصا أن علاقته متشنجة بوزير الدفاع جايمس ماتيس، وبالتالي يريد نفوذا أقل للجنرالات في البيت الأبيض.

 

(جويس كرم ـ الحرة)

 

 

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك