نشرت وسائل إعلام دولية مقطع فيديو ظهر فيه رئيس المفوضيّة الأوروبية جان كلود يونكر، يمشي مترنّحاً، خلال قمّة الناتو التي عُقدت مؤخراً في بروكسل، وكاد يقع على رئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو.
ورجحت وسائل الإعلام البريطانية أن يونكر كان ثملاً على الأغلب، لأنه لم يكن يقف على الأرض بثقة وثبات، وبدا مترنّحاً طوال الوقت.
لكن المفوضيّة الأوروبية عللت ظهور يونكر بهذا الشكل قائلة إنه كان يعاني من آلام حادّة في الساق ناجمة عن إصابته بعرق النسا.
إلا أنه، بحسب وسائل إعلام، عرق النسا يجعل المصاب يمشي ببطء وبشكل مائل عند اشتداد الألم، وليس بشكل مترنّح.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحوم فيها الشكوك بأن يونكر يتمادى في تناول المشروبات الكحولية ويظهر ثملاً على الملأ؛ ففي العام الماضي ظهر مخموراً في خلال قمّة جرت بمدينة جنيف، واصطدم بالأثاث وبعدّة أشخاص عند سيره.
ووُجّهت في حينها اتهامات إلى يونكر بأنه كان في حالة سُكر شديد، وذلك بعد أن التقطته عدسات الكاميرات يتصرّف بشكل غريب ومضحك، بعيداً تماماً عن البروتوكولات الواجب اتّباعها في مثل هذه اللقاءات الدولية.
وقالت صحيفة ذي صن البريطانية إن يونكر نفى الاتهامات الموجّهة إليه، لكن مقاطع فيديو التُقطت له أثناء القمّة رجّحت بقوة أنه كان مخموراً، حيث ظهر يمازح الزعماء والدبلوماسيين الذين حضروا القمة بشكل مبالغ فيه، وأيضاً بدت حركته زائدة بشكل غير طبيعي.
وظهر يونكر في حالة نشاط وحماس زائد خلال مقابلاته ومصافحته للزعماء، حيث راح يضرب بقدميه على الأرض كالأطفال بشكل مضحك، فضلاً عن تقبيله للحضور بشكل زائد وضربه وجوههم، وشدّ ربطات العنق التي يرتدونها، الأمر الذي تقبّله الزعماء على أنه مزاح.
وكان يونكر صرّح في وقت سابق لصحيفة فرنسية بأنه باقٍ في منصبه طالما واظب على شرب الكونياك مع الإفطار، لكنه برّر حركة قدمه الغريبة بأنه يعاني من مشاكل في ساقه نتجت عن تعرّضه لحادث سيارة عام 1989.
(الخليج أونلاين)