Advertisement

عربي-دولي

"اتفاق تحت الطاولة".. خوف من حرب جديدة بالشرق الأوسط بعد قمة هلسنكي

ترجمة "لبنان 24"

|
Lebanon 24
16-07-2018 | 06:52
A-
A+
Doc-P-493952-6367056707872280635b4c766c8e51c.jpeg
Doc-P-493952-6367056707872280635b4c766c8e51c.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية حذّر المحلل سيمون تيسدال من أنّ التحالف بين الرئيسيْن الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمبر بوتين، اللذيْن سيلتقيان في هلسنكي بعد ساعات، قد يؤدي إلى اندلاع حرب مع إيران.

وكشف تيسدال أنّ حلفاء ترامب الغربيين يخشون من أنّه، بتحريض من تل أبيب، قد يعرض على بوتين الاعتراف سراً بتبعية القرم لروسيا بحكم الأمر الواقع وتخفيض العقوبات المرتبطة بأوكرانيا على موسكو، مقابل التوصل إلى اتفاق مع بوتين لإخراج إيران من سوريا، وبالتالي حماية المصالح الإسرائيلية وإضعاف نفوذ طهران في لبنان والمنطقة عامة.

ورأى تيسدال أنّ التوصل إلى اتفاق من هذا النوع ينبئ ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد المدعوم روسياً في الحكم من جهة، ويؤكد بروز موسكو كلاعب أساسي في الشرق الأوسط من جهة ثانية، معتبراً أنّه سيكون بمثابة خيانة لمقاتلي المعارضة الذين قاتلوا تنظيم "داعش". كما حذّر تيسدال من هذا الاتفاق قادر على أن يسدّد الضربة القاضية لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، إذ يمكن أن يؤدي إلى حصول انشقاقات فيه وأن يقضي على مصداقيته في أوروبا الشرقية، وعلى جهود بريطانيا الرامية إلى معاقبة بوتين على خلفية حادث سالزبيري.

في المقابل، بيّن تيسدال أنّ ترامب لا يبدي اهتماماً باحتمال وقوع هذه التداعيات، إذ يتخطى هدفه الأساسي خنق الطموحات الإيرانية ويبلغ حد الرغبة في تغيير النظام، معدّداً العلامات التي تدل إلى ذلك على الشكال التالي: دعوته إلى الثورة في إيران خلال الاحتجاجات التي جابت الشوارع في كانون الأول الفائت، وانسحابه من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات جديدة واحتجات على انتهاك حقوق الإنسان والمساعي المتواصلة لعزل القادة الإيرانيين وشيطنتهم.

وفيما لفت تيسدال إلى أنّ ترامب يلجأ إلى وسائل عدة من أجل دفع الحكومات الأوروبية إلى دعمه في مواجهة إيران، ألمح إلى أنّ بوتين سيلعب لعبته عند لقائه ترامب، مؤكداً أنّ قمة هلسنكي تمثّل الخرق الثاني في سجل بوتين بعد شبكة العلاقات العامة التي نسجها بفضل استضافته لكأس العالم.

وفي هذا الإطار، تحدّث تيسدال عن "الاستقبال الحار" الذي لقيه كبير مستشاري المرشد الإيراني، علي أكبر ولايتي، في موسكو الأسبوع الفائت، وتأكيده من هناك استمرار الصداقة الإيرانية-الروسية. وعليه، رأى أنّه لا يتضح ما إذا يتمتع بوتين بالنفوذ الذي يخوّله طرد إيران من سوريا، وإن كان يرغب في حصول ذلك.

في المقابل، ألمح تيسدال إلى أنّ الاعتبارات العقلانية لن تمنع ترامب من افتعال مواجهة، إذا ما أغلقت إيران مضيق هرمز وعرقلت حركة تصدير النفط الخليجي، متسائلاً عما إذا كان احتمال وقوع حرب مع إيران سبباً كافياً للغرب للوقوف في وجه ترامب.

ختاماً، حذّر تيسدال من أنّ الحرب مع إيران ستجعل من غزو العراق يبدو كما لو أنّه كان مسألة سهلة.  

(ترجمة "لبنان 24" - The Guardian

Advertisement
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك