دخلت حافلات وسيارات إسعاف بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من قبل مقاتلي المعارضة في شمال غرب سوريا اليوم الأربعاء في إطار اتفاق لإجلاء سكان.
وأفاد التلفزيون الرسمي السوري بدخول "88 حافلة وعدد من عربات الإسعاف إلى بلدتي كفريا والفوعة تنفيذا للاتفاق القاضي بإجلاء عدد من أهالي البلدتين المحاصرتين من قبل التنظيمات الإرهابية".
وقالت مصادر يوم الثلاثاء إن مفاوضين من المعارضة وآخرين مدعومين من إيران توصلوا إلى اتفاق لإجلاء آلاف الأشخاص من البلدتين الشيعيتين مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين في سجون الدولة السورية، وفق "رويترز"، فيما لفتت وكالة الصحافة الفرنسية الى أن الاجلاء سيتم بموجب اتفاق بين روسيا وتركيا.
ومن المرجح أن تستمر التحضيرات لساعات طويلة كون العملية ستنتهي بخروج نحو سبعة آلاف شخص من القريتين، وهو أمر يحتاج إلى الكثير من الوقت.
وتجمع عشرات المقاتلين من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) عند الطريق المؤدية إلى البلدتين، في قرية الصواغية المحاذية.
وبدأ العمل على فتح الطريق بعدما لوح منسق الهيئة وأحد المسؤولين من البلدتين لبعضهما معلنين إشارة الانطلاق.
وبعد فتح الطريق وإزالة الحواجز الترابية، بدأت الحافلات بالدخول تباعاً.
وتوصلت روسيا، وتركيا الداعمة للمعارضة الثلاثاء الى اتفاق ينص على إجلاء كافة سكان البلدتين اللتين تحاصرهما هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى منذ ثلاث سنوات، مقابل الإفراج عن 1500 معتقل في سجون قوات النظام، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المفترض أن يتم إجلاء السكان في 121 حافلة، وفق ما قال مصدر من هيئة تحرير الشام لفرانس برس.
ومن المفترض أن ينقل سكان البلدتين إلى مناطق سيطرة النظام في محافظة حلب.
وتعد الفوعة وكفريا البلدتين الوحيدتين المحاصرتين حالياً في سوريا بحسب الأمم المتحدة، بعدما استعادت القوات الحكومية خلال عمليات عسكرية وبموجب اتفاقات إجلاء العدد الأكبر من المناطق التي كانت تحاصرها في سوريا.
(رويترز-أ ف ب-التلفزيون السوري)