أعلنت الدوحة الثلاثاء انها تبحث مع الولايات المتحدة تحويل قاعدة "العديد" الجوية، الاكبر اميركيا في المنطقة، الى قاعدة دائمة في الامارة الغنية، حسبما أفادت وكالة الانباء القطرية الرسمية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أكثر من عام على اندلاع الازمة الدبلوماسية في الشرق الاوسط بين قطر من جهة، والسعودية وحلفائها من جهة ثانية، على خلفية اتهام الدوحة بدعم "الارهاب".
وقالت الوكالة ان قطر تعمل حالياً "مع حليفها الاستراتيجي الأميركي، على رسم خارطة الطريق لمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين مما يشمل ضم قاعدة العديد الجوية لقائمة القواعد العسكرية الدائمة التابعة للولايات المتحدة".
كما أعلنت عن اطلاق مشروع جديد لتوسعة القاعدة يقوم على بناء "ثكنات سكنية ومباني خدمية لدعم المساعي الأمنية المشتركة، بالإضافة إلى رفع جودة حياة القوات المقيمة في القاعدة الجوية".
ويقيم في قاعدة "العديد" نحو 10 آلاف جندي اميركي، وتنطلق منها الطائرات التي تقوم بتوجيه ضربات الى تنظيم الدولة الاسلامية وتنظيمات متطرفة اخرى في دول في المنطقة بينها سوريا والعراق.
وتأسست القاعدة في العام 2005 بينما كانت الولايات المتحدة تبحث عن قاعدة بديلة في المنطقة بعد أن طلب منهم السعوديون مغادرة المملكة عقب هجمات 11 أيلول 2011.
وبالنسبة لقطر، فإن "العديد" توفر لها الحماية من أعمال عدائية قد يقدم عليها خصومها في المنطقة. وتحويلها الى قاعدة دائمة يعزز من أهميتها ومن اهمية تواجدها في الامارة الصغيرة.
كما تضم قطر قاعدة اميركية ثانية هي "السيلية" التي تستخدمها القيادة المركزية الاميركية مقرا للتحضير للعمليات العسكرية.
والعلاقات بين قطر من جهة، والسعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة ثانية، مقطوعة منذ الخامس من حزيران 2017 على خلفية اتهام الدول الاربع للامارة بدعم "الارهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة.
وسبق وان اتهمت قطر الدول المقاطعة لها بالعمل على تغيير نظام الحكم فيها.
(أ ف ب)