زجّت إيران بآلاف المقاتلين الأفغان في أتون الحرب السورية، خلال الأعوام الماضية، حيث قاتل كثيرون إلى جانب "ميليشياتها" للإبقاء على نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وكشف تقرير، نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، أن إيران استغلت عنصرين مهمين في تجنيد الأفغان للقتال في سوريا، وهما الانتماء الطائفي لنسبة من مواطني البلاد إلى المذهب الشيعي، فضلا عن حالة الفقر المدقع التي تدفع الكثيرين إلى البحث عن مورد رزق بأي وسيلة.
ونقلت عن حسين، 26 عاما، وهو مقاتل أفغاني شارك في عمليات القتال بسوريا، أنه كان يقبض راتبا يصل إلى 600 دولار في الشهر بعدما كان يعمل نجارا في إيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمات حقوقية تقدّر أعداد الأفغان الذين شاركوا في الحرب السورية منذ انضوائهم تحت لواء "الفاطميون"، الذي أسسه الحرس الثوري الإيراني لقتال المعارضة السورية، يتراوح ما بين 5 آلاف و12 ألف مقاتل أفغاني.
وأضافت أن إيران جنّدت معظم المقاتلين من لاجئين أفغان يعيشون على أراضيها، كما جلبت آخرين من أقلية "الهازارا"، والشيعة الموجودين على مقربة من الحدود مع أفغانستان ومناطق أخرى.
ولا يشكل المقاتلون الأفغان سوى فئة محدودة فقط من مقاتلي الميليشيات الإيرانية، التي تضم عددا كبيرا من اللبنانيين والباكستانيين.
وقالت الإدارة الأميركية، في كانون الأول الماضي، إن وكلاء إيران في سوريا، يشكّلون 80 في المئة من القوات التي تقاتل لدعم الأسد.
(نيويورك تايمز ـ سكاي نيوز)