يجري الوفد الروسي برئاسة المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، مشاورات مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في مدينة سوتشي الروسية، بمشاركة نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين. ويأتي هذا الإجتماع الذي انطلق اليوم الإثنين في سوتشي ويستمر على مدى يومين، في إطار اللقاء الـ10 بصيغة أستانا بشأن التسوية السورية.
ويشارك في المحادثات ممثلو الدول الضامنة للهدنة في سوريا، روسيا وإيران وتركيا، ويرأس الوفد الروسي لافرينتييف، والجانب التركي نائب وزير الخارجية سيدات أونال، ووفد إيران مساعد وزير الخارجية حسين جابري أنصاري، فيما يمثل الأمم المتحدة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، برفقة فريق من خبراء الأمم المتحدة لتقديم المساعدة التقنية للبلدان الضامنة، خصوصاً بشأن المحتجزين والمختطفين والمفقودين. كما دعت وزارة الخارجية الروسية مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين إلى الإجتماع في سوتشي. ومن المتوقع أن يشارك في الاجتماع أيضا وفد المعارضة السورية برئاسة أحمد توما.
وأكّد دي ميستورا أنّه سيناقش إنشاء اللجنة الدستورية السورية خلال لقاء سوتشي بصيغة أستانا. وقال للصحافيين ردّاً على سؤال بخصوص موضوع اللجنة الدستورية: "طبعاً لأنّه أمر هام". ومن جهته، قال توما عشية المفاوضات إنّه ينوي مناقشة الوضع في محافظة إدلب ومسألة إطلاق سراح المعتقلين وإنشاء اللجنة الدستورية في هذه المفاوضات.
وجرت الجولة الـ9 من المفاوضات حول سوريا في العاصمة الكازاخستانية أستانا خلال يومي 14 و15 أيّار الماضي، وأسفرت تلك الجولة عن إصدار الدول الضامنة بياناً مشتركاً يشير، على وجه الخصوص، إلى أنّ اللقاء المقبل لمجموعة العمل لشؤون المحتجزين سيعقد في أنقرة، وأنّ الجولة المقبلة للمفاوضات حول سوريا في إطار أستانا ستجري في تموز، إلّا أنّها خلافاً لسابقاتها ستعقد في سوتشي وليس في العاصمة الكازاخستانية. وعلاوةً على ذلك، اتفقت الدول الضامنة على أن تجري مشاورات مع ممثلي الأمم المتحدة وأطراف النزاع في ما يخص بداية عمل اللجنة الخاصة بصياغة دستور جديد لسوريا.
(سبوتنيك – تاس)