لم يركز عليها الإعلام كثيراً كما ركّز على الأسيرة المحررة عهد التميمي، ولم تجد غير والدتها في استقبالها بعد خروجها من سجون الإحتلال الإسرائيلي، إنها الاسيرة المحررة ياسمين عبد الرحمن رشيد أبو سرور (21 عاماً)، من مخيم عايدة شمال بيت لحم.
مساء الخميس الماضي، أي قبل الإفراج عن التميمي بـ3 أيام، أفرجت السلطات الاسرائيلية عن أبو سرور، بعد أن أمضت محكوميتها البالغة 6 أشهر في سجون الاحتلال فيما يعرف بالاعتقال الإداري. وفي مشهد مؤثر، بكت المحررة في حضن أمها لدى الإفراج عنها، "فدموع الفراق صعبة، والحرية لياسمين جميلة"، كما تقول والدتها.
وعن اعتقالها تقول والدتها: "جاء الجيش، وقال: سنعتقل ابنتك ياسمين، ولم تخَفْهم ياسمين، وألبستها الجلباب والحجاب، ورضيت عليها، ومن ثم اقتادها الجيش لأحد الجيبات، والآن بحمد الله هي بيننا، وربنا يفرج عن جميع الأسرى".
وكانت قوات الاحتلال قد أعادت اعتقال الأسيرة المحررة ياسمين أبو سرور بتاريخ 17/1/2018، بعد اقتحام منزل عائلتها وتفتيشه وتحطيم محتوياته، ومن ثم اقتيادها إلى التحقيق، ثم إلى سجن هشارون للنساء، ومددت اعتقالها عدة مرات قبل أن تصدر بحقها حكماً بالسجن الفعلي لمدة 7 أشهر بتهمة التحريض على الاحتلال، أمضت منها 6 أشهر، وتحررت من سجن الدامون.
بدوره، يقول عبد الرحمن، والد ياسمين: "هذا الاعتقال ليس الأول لابنتي؛ حيث اعتقلت سابقاً في آب من العام 2015 على حاجز الظاهرية جنوب الخليل، خلال توجهها لزيارة شقيقها الأسير عرفة فى سجن إيشل، وادعى الاحتلال في حينه بأنه عثر على سكين في حقيبتها، وأصدرت محكمة عوفر العسكرية بحقها حكماً بالسجن الفعلي لمدة 3 أشهر أمضتها كاملة".
ويعدّ الاعتقال الاداري سجنًا بلا تهمة، حيث لا يقدم الأسير للمحاكمة؛ بل بحسب مزاج وتقديرات مخابرات السلطات الإسرائيلية، التي تتذرع أن هناك معلومات سرية لا تقدر عن الإفصاح عنها، هي التي دفعتهم لإصدار مدّة الحبس بلا تهمة، وأحيانا تصل لعدة سنوات.
(المركز الفلسطيني للإعلام)