رفضت "جبهة النصرة" مجدداً مطالبة تركيا بحل تشكيلتها الناشطة في محافظة إدلب السورية والاندماج مع التشكيل الجديد "الجبهة الوطنية للتحرير" المشكلة مؤخرا، محذرة من استهدافها.
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن مصادر مقربة من فصائل مسلحة في إدلب قولها إن أنقرة كانت قد دعت قيادات "النصرة" (تنظيم منضو تحت راية ائتلاف "هيئة تحرير الشام") إلى حضور اجتماعات تشاورية في تركيا عقدتها على مدار 3 أسابيع لبحث مصير إدلب في ظل ترقب إطلاق الجيش السوري حملة عسكرية حاسمة في المحافظة.
ورفضت "النصرة" رفضا قاطعا حل نفسها والانضمام إلى "الهيئة الوطنية للتحرير" أو أي تشكيل جديد، لعدد من الأسباب، أحده خلاف إقليمي ودولي حول مصير مقاتليها الأجانب الذين ترفض دولهم الأم عودتهم إليها وتطالب بتصفيتهم في إدلب، بسحب "الوطن".
كما أصرت "النصرة"، فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا، على تمسكها بنهجها و"عقيدتها وثوابتها" مهما كلفها الأمر.
وأضافت المصادر أن "النصرة" تخشى من استهدافها من قبل تركيا عبر الائتلاف الجديد "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تطالب بعض فصائلها بتصفية النصرة، لافتة إلى أنها "لا تثق بنوايا" أنقرة.
وتوسعت الأربعاء الماضي قاعدة "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تشكلت قبل شهرين بطلب ووصاية من تركيا عليها وتضمنت أصلا 11 فصيلا، مع الانضمام إليها "جبهة تحرير سوريا" بجناحيها "حركة أحرار الشام الإسلامية" و"حركة نور الدين الزنكي"، و"ألوية صقور الشام" و"جيش الأحرار" و"تجمع دمشق".