تمكن قسطنطين سيفكوف، الدكتور في العلوم العسكرية ورئيس الأكاديمية الروسية لعلوم الصواريخ والمدفعية من تحديد الأماكن الرئيسية التي يحتمل أن تندلع فيها الحرب العالمية الثالثة.
ووفقا لرأي الخبير، فإن النزاعات العسكرية "تتطور خلال تفاقم التناقضات الإقليمية التي تدعمها البلدان الغربية. ويمكن أن يكون المحفز إعلان قيام دولة كردية على أراض تقتطع من العراق وسوريا". كما لا يستبعد سيفكوف أن تثير المشكلات الداخلية للدول الكبرى مثل تركيا حربا أهلية فيها.
ويرى الخبير أنه من الممكن "وقوع هجوم أميركي إسرائيلي بمشاركة بلدان الناتو وحلفائهم ضد إيران، وستكون حربا محلية واسعة النطاق بما فيه الكفاية". والشرط اللازم لنشوب هذه الحرب هو "استئناف إيران لبرنامجها النووي-الصاروخي، أو نزاع عسكري مع إحدى دول الخليج".
ويفترض الخبير بأن "استمرار الحرب في اليمن والنزاعات الأخرى في إفريقيا على أساس جيوسياسي، سيسبب مواجهة بين العربية السعودية والولايات المتحدة من جانب، والصين وإيران من الجانب الآخر للسيطرة على المنطقة".
كما يتوقف الخبير على الوضع في أفغانستان التي يمكن أن تنجر لها الصين، و"إعادة تقسيم مناطق النفوذ" في إفريقيا وسعي عدد من دول أمريكا اللاتينية للخروج من تحت الرعاية الأميركية.
أما في الشرق، فيتمثل المصدر الرئيس للتوتر الحربي في التناقضات بين شطري شبه الجزيرة الكورية، وبين اليابان والصين بسبب الجزر المتنازع عليها، وبين اليابان وروسيا بسبب جزر الكوريل، وأيضا مسألة تايوان.