في جديد قضية مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطبول في 2 تشرين الأول الفائت، كشف الاعلام التركي النقاب عن تسجيل جديد، قال إنه لولي العهد السعودي محمد بن سلمان على علاقة بالقضية، فيما تحدثت معلومات عن لقاء محتمل بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبن سلمان في الأرجنتين.
في هذا الوقت، برز موقف للاتحاد الاوروبي يطالب بتحقيق شامل، فيما انضمت الدنمارك الى
الموقف الألماني والفرنسي.
تسجيل لبن سلمان؟!
أفادت صحيفة حرييت التركية اليوم الخميس أن
وكالة المخابرات المركزية الأميركية (CIA) لديها تسجيل لمكالمة هاتفية أصدر فيها ولي العهد السعودي تعليمات "لإسكات خاشقجي بأسرع ما يمكن".
ونقلت الصحيفة عن كاتب تركي بارز قوله إن مديرة المخابرات الأميركية جينا هاسبل "لمحت" لوجود هذا التسجيل خلال زيارة لأنقرة الشهر الماضي.
وقال مسؤول تركي إنه ليست لديه معلومات عن مثل هذا التسجيل.
لقاء محتمل
تزامناً، نقلت
وكالة أنباء الأناضول عن متحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الأخير قد يلتقي بن سلمان خلال زيارة للأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين.
ونقلت الوكالة عن المتحدث إبراهيم
كالين قوله، ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن حدوث تواصل بين الزعيمين خلال القمة، "إننا ننظر في البرنامج. قد يحدث هذا".
موغريني تريد تحقيقاً "شفافاً".. والدنمارك "تعلّق" الأسلحة
وفي المواقف، قالت فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي يوم الخميس، بعد محادثات مع وزير الخارجية التركي
مولود جاويش أوغلو، إن الاتحاد يريد تحقيقا شفافا ذا مصداقية في مقتل خاشقجي.
وقالت موغيريني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الدول المرشحة لعضوية التكتل يوهانس هان وجاويش أوغلو في أنقرة، إنها تعارض تماما أي تطبيق لعقوبة الإعدام، اذ كانت الرياض أعلنت أنها تسعى لإنزال عقوبة الإعدام على خمسة من المتهمين في القضية.
بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الدنمركية اليوم الخميس أن كوبنهاغن قررت تعليق الموافقات على تصدير الأسلحة والعتاد العسكري للسعودية ردا على مقتل خاشقجي ودور المملكة في الصراع باليمن.
وعلقت ألمانيا بالفعل منح تصاريح جديدة لتصدير أسلحة إلى السعودية وتسعى لوقف جميع مبيعات الأسلحة للمملكة، بينما قالت فرنسا يوم الاثنين إنها ستتخذ قرارا قريبا بفرض عقوبات بسبب مقتل خاشقجي في قنصلية الرياض باسطنبول الشهر الماضي.
وتعتبر السعودية أحد أكبر مشتري الأسلحة في العالم. وتقود تحالفا يشارك في حرب في اليمن أدت إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وسببت كارثة إنسانية كبيرة.
وبحسب
الوزارة فقد أصدرت الدنمرك عشر موافقات على هذه الصادرات العام الماضي. وقال متحدث إن الموافقات التي صدرت بالفعل لن تعلق.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أثنى يوم الأربعاء على السعودية لمساعدتها في خفض أسعار النفط، لكن الضغوط تزايدت من أجل أن تفرض واشنطن عقوبات أكثر قسوة على البلد الحليف في منطقة الشرق الأوسط بسبب مقتل خاشقجي.