قدم الادعاء التايلاندي إلى محكمة جنائية يوم الجمعة طلبا من البحرين لتسلم لاعب كرة القدم البحريني حكيم العريبي الذي فر من بلاده وحصل على وضع لاجئ في أستراليا.
وسيتعين على العريبي المثول أمام محكمة جنايات في بانكوك صباح يوم الاثنين. وقالت محاميته نادتاسيري برغمان إنه سيقدم دليلا للمحكمة لإقناعها بعدم تسليمه.
وأثارت القضية مناشدات لتايلاند من رئيس وزراء أستراليا والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) كي تفرج عن العريبي وتعيده إلى أستراليا بدعوى أنه قد يتعرض للتعذيب في البحرين.
وألقت السلطات القبض على العريبي في تشرين الثاني
أثناء قضاء شهر العسل في بانكوك، بموجب إخطار أصدرته الشرطة الدولية (الإنتربول) بناء على طلب من البحرين التي كان قد فر منها عام 2014 وحصل على حق اللجوء في أستراليا.
وألغى الإنتربول الإخطار في وقت لاحق، لكن تايلاند واصلت احتجاز العريبي، وتلح البحرين لتسلمه.
وتقول منظمات حقوقية إن السلطات البحرينية عذبت العريبي بسبب أنشطة شقيقه السياسة خلال الربيع العربي عام 2011، وهو ما تنفيه السلطات في البحرين.
وقال تشاتشوم أكابين مدير قسم الشؤون الدولية بمكتب المدعي العام إن المكتب يرى أن طلب البحرين يتماشى مع قانون تسليم الأشخاص بتايلاند، مصيفاً أن "القضية ليست سياسية بل جنائية".
وتابع قائلا لرويترز "لدى البحرين دليل على أن حكيم ارتكب مخالفة جنائية، وإذا لم يكن يريد العودة إلى ذلك البلد فعليه دحض ذلك في المحكمة وسيستغرق الأمر شهورا."
وأدين العريبي بتخريب مركز للشرطة في البحرين، وحُكم عليه غيابيا بالسجن عشرة أعوام، لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفات ويقول إنه كان يشارك في مباراة مذاعة تلفزيونيا في نفس وقت تخريب المركز.
وناشدت زوجته يوم الأربعاء رئيس وزراء تايلاند عدم ترحيله قائلة إنه سيواجه السجن والتعذيب وربما الموت.
وقلل تشاتشوم من احتمال تعرض العريبي للخطر قائلا "لا يوجد أيضا دليل على أنه سيتعرض للتعذيب إذا عاد، لذا يمكنه العودة والدفاع عن قضيته في محكمتهم".