في تصريح حاسم، أظهر اصراره على موقفه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه حان وقت العودة إلى الوطن والانسحاب من سوريا وأفغانستان.
وغرّد ترامب على صفحته الرسمية في "تويتر"، اليوم الجمعة قائلاً: "تسلمت فوضى عارمة في سوريا وأفغانستان، عبارة عن حروب لا نهاية لها مع إنفاق غير محدود وقتلى. خلال حملتي الانتخابية، قلت وبقوة إنه يجب أن تنتهي هذه الحروب في نهاية المطاف".
وأضاف ترامب: إننا "ننفق 50 مليار دولار سنويا في أفغانستان، وقمنا بضربهم بقوة لدرجة أننا نتفاوض معهم اليوم للعودة إلى ما قبل 18 عاما".
وتابع: "سوريا كانت مليئة بعناصر "داعش" حتى وصلت أنا إلى الرئاسة، وسرعان ما دمرنا 100٪ من خلافة التنظيم، لكننا سنراقبه عن كثب".
وشدد الرئيس الاميركي على أنه "قد حان الوقت الآن للعودة إلى الوطن، وبعد سنوات عدة علينا أن ننفق أموالنا بحكمة. يجب أن يكون بعض الأشخاص أذكياء!".
من جهته، تحدث الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد عبر تطبيق "واتساب" لوكالة "فرانس برس" اليوم الجمعة، عن جدية ترامب في الانسحاب من أفغانستان.
وقال مجاهد: "تم التوصل إلى اتفاق على إطار عمل مبدئي (..) ونأمل في حال تم تطبيقه واتخذ الجانب الأميركي خطوات صادقة والتزم بها، أن يؤدي ذلك إلى إنهاء الأميركيين احتلالهم لأفغانستان. يبدو أن ترامب جدي في ما يصرح".
وكانت قناة "الحرة" ذكرت أنّه "من المتوقع أن يصدر مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون تقريراً يحذر من مخاطر انسحاب الولايات المتحدة العسكري من سوريا".
وقالت القناة إنّ "التقرير سيحذّر من نتائج وقف العمليات العسكرية ضدّ داعش داخل الأراضي السورية، متوقعاً أن يتمكن مقاتلو التنظيم المتشدد من استعادة أراض جديدة في فترة تراوح بين ستة إلى 12 شهراً".
هذا وأصدر مكتب المفتش العام أمس تقريراً حذّر بموجبه من تبعات الإستراتيجية الأميركية في أفغانستان، مشيراً إلى أنّ سلطات كابول تتخوف من تمكن حركة "طالبان" من إعادة السيطرة على البلاد كاملة فيما لو جرى التوصل إلى تسوية معها.