Advertisement

عربي-دولي

والد الطفل"إيلان": سأبقى في كوباني

Lebanon 24
09-09-2015 | 10:33
A-
A+
Doc-P-57258-6367053161662299621280x960.jpg
Doc-P-57258-6367053161662299621280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في لقاء حصري مع مجلة "نيوزويك" الأمريكية، حكى عبد الله كردي المكلوم، كيف كان يحلم قبل أسبوع، بحياة جديدة في منطقة آمنة في أوروبا مع زوجته وولديه. ولكن بعد يومين، عاد ثانية إلى سوريا، إلى مسقط رأسه، كوباني (عين العرب)، ليدفن أسرته التي سقطت من بين أيديه في مياه البحر، في 2 أيلول، عندما انقلب قاربهم. لقد دفن ولديه وزوجته الشابة في جنازة صامتة عند مقبرة" الشهداء" في المدينة. واليوم بعدما فقد كل شيء، قال لمراسل المجلة أنه ينوي البقاء والقتال دفاعاً عن المدينة التي حاصرها داعش مرتين. وكشف لـ"نيوزويك"، الأب الحزين، والذي فقد زوجته ريحان، وولديه، إيلان ٣ سنوات، وغالب ٥ سنوات، في البحر في أعقاب فشل رحلتهم، بواسطة قارب متداعٍ، من مدينة بودروم التركية إلى جزيرة كوس اليونانية، بأنه يريد البقاء في المدينة بالقرب من قبورهم، وليقاتل في صف أبناء جلدته الأكراد. استجابة واسعة وتقول المجلة أن كردي، 40 عاماً، كان الناجي الوحيد، وحركت صورة ابنه إيلان الذي قذفت به الأمواج على شاطئ تركي، الرأي العام الأوروبي، وأشعلت شعلة استجابة واسعة لأزمة اللاجئين. فبعد يومين فقط على دفن أسرته، تحدث عبد الله كردي لنيوزويك عن ألمه بوفاتهم، ولكنه تحدث أيضاً عن تصميمه بمواصلة حياته في المدينة التي دمرتها حربان شنتهما داعش خلال العام الماضي. يرفض فكرة محاولة الانتقال ثانية نحو أوروبا في المستقبل القريب "لا أستطيع مغادرة كوباني. أريد أن أبقى إلى جانب قبور أسرتي، لكي أستطيع زيارتهم في كل يوم. سأبقى وأحارب لأجل مدينتي، ولأجل الأسرة التي رحلت ولصالح شعبي". مكالمة أخيرة وكان كردي يتحدث من بيته الجديد، منزل والد زوجته، سيكسو سينو كردي، الذي قال لـ"نيوزويك" في الأسبوع الماضي، أن وجهة العائلة الأخيرة كانت نحو ألمانيا، وليس نحو كندا كما أشيع، وعلم بذلك من خلال مكالمته التلفونية الأخيرة مع ابنته قبل يوم من غرقها. يقول دوربيك كوباني أنه جلس مع عبد الله كردي الحزين المنهك، بينما أخذ رجال في الدخول والخروج من غرفة في منزل والد زوجته خصصت لتقديم العزاء بأسرة عبد الله، فيما وزعت قهوة سوداء مرة، كعادة أهل الشرق الأوسط عند إقامة مراسم العزاء. لا فرص عمل ويقول عبد الله "لا توجد فرص عمل في كوباني، ولا أدري كيف سأؤمن معيشتي، ولا أدري حتى كيف سأواصل حياتي، أعتقد بأني سأعيش يوماً بيوم". وكما قال والد الغريقة ريحان زوجة عبدالله، سيكسو سينو كردي، أن صهره انتقل مع أسرته إلى العاصمة السورية دمشق، ليعمل كحلاق، ولكنه عاد إلى كوباني قبل أربع سنوات عند نشوب الحرب الأهلية في سوريا. وبقوا هناك لثلاث سنوات، ثم هربوا إلى تركيا عندما بدأ داعش حصاره للمدينة. وفي تركيا، عاشت الأسرة في اسطنبول لمدة عام حيث لم يستطيعوا إيجاد عمل، ولم يتوفر لديهم ما يكفي من المال، وتاقوا للعيش في ظروف حياتية أفضل، مما دفعهم للتطلع إلى الهجرة إلى أوروبا. وكان أحد عشر فرداً من عائلة عبد الله، ومن أقاربه، قتلوا على يد داعش عند غزوه لكوباني في العام الماضي، قبل أن تتمكن ميليشيات كردية من دحره، وطرده خارج المدينة. وعندما سئل عما إذا تلقى مساعدات من المجتمع الدولي لمواساته، قال إنه رفض جميع المساعدات، على أمل أن تتوجه لجميع سكان المدينة التي نكبت مرتين جراء هجمات التنظيم الإرهابي. وأضاف: "عرض الناس مساعدتي، ولكن تلك المساعدة يجب أن لا تصلني لوحدي، بل إلى الجميع في كوباني، لكل من يعيش هنا". (24)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك