كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ البيت الأبيض يستعرض الخطط العسكرية ضد إيران، فيما تتردّد أصداء حرب العراق.
ولفتت الى أنّه خلال اجتماع لكبار مساعدي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الأمن القومي، ضمّ أيضًا مديرة جهاز الاستخبارات المركزية الأميركية جينا هاسبل، قدّم وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان خطة عسكرية محدثة تنص على إرسال 120 ألف جندي إلى الشرق الأوسط في حال قيام إيران بمهاجمة القوات الأميركية بالمنطقة أو استئنافها العمل في مجال الأسلحة النووية.
وقد جرت تعديلات لهذا المخطط بناءً على طلب بعض المسؤولين، في مقدّمتهم مستشار الأمن القومي جون بولتون ، والذين قالوا إنهم لا يدعون إلى غزو بري لإيران، الأمر الذي يتطلب المزيد من القوات.
وأشارت الصحيفة الى أنّ هذا التطور يعكس تأثير بولتون، أحد أكثر صقور الإدارة قسوة ضد إيران، والذي كان قد تجاهل الرئيس جورج دبليو بوش دفعه نحو المواجهة مع طهران قبل أكثر من عقد.
وترى الصحيفة أنّه من غير المؤكد ما إذا كان ترامب سيوافق على عودة عدد كبير من القوات الأميركية إلى الشرق الأوسط، ومن غير الواضح أيضًا إن كان يسعى الى تغيير النظام في إيران.
من جانبه، علّق مسؤول أميركي بارز قائلاً إنّ الخطط تُظهر مدى خطورة التهديد الإيراني. فيما قال آخرون ممّن يحثون على إيجاد حلّ دبلوماسي للتوترات الحالية "إنّ الأمر بمثابة خطة مخيفة لتحذير إيران".
وأوضحت الصحيفة أنّ البعض صُدموا من حجم القوة العسكرية التي ستُرسل الى الشرق الأوسط، في حال تمّت الموافقة على هذه الخطّة، إذ يقترب عدد القوات البالغ 120 ألف جندي من عدد القوة الأميركية التي غزت العراق عام 2003.
ويرى بعض المراقبين أنّ نشر قوات جوية وبرية وبحرية قوية في الشرق الاوسط، من شأنه أن يقدّم لطهران المزيد من الأهداف لتضربها، الأمر الذي يؤدّي الى تورّط الولايات المتحدة في صراع طويل.