نشر موقع "المونيتور" الأميركي تقريراً عن الزلزال المقدّرة قوته 5.8 درجات على مقياس ريختر الذي هزّ اسطنبول أمس الخميس، مشيراً إلى أنّ الخبراء يحذرون من أنّ المدينة التي يسكنها ما يزيد عن 15 مليون نسمة معرضة لخطر حصول زلزال مدمر.
وأوضح الموقع أنّ الزلزال الذي أعقب آخر بقوة 4.6 درجات تعرّضت له سواحل منطقة سيلفري في اسطنبول الأوروبية الأسبوع الفائت، أثار مخاوف من أنّ زلزالاً ثالثاً "كبيراً" بات وشيكاً. وبيّن الموقع أنّ الخبراء يحذرون منذ العام 1999 من أنّ اسطنبول معرضة لخطر حصول زلزال عنيف، وذلك بعدما ضرب زلزال بقوة 7.6 درجات منطقة إزميت المجاورة مودياً بحياة أكثر من 17 آلاف شخص بينهم المئات في اسطنبول.
وكشف الموقع أنّ ثاني أخطر زلزال في تاريخ تركيا الحديث أثار آنذاك استياء من الجيش التركي بعدما سارعت القوى المسلحة إلى إنقاذ قاعدتها البحرية الأولى في بحر مرمرة قبل الالتفات إلى المواطنين، مبيناً أنّ الأتراك حمّلوا على نطاق واسع قوانين البناء المتساهلة واستخدام المتعهدين مواد رديئة بما فيها الرمل مسؤولية ارتفاع حصيلة الزلزال.
وفي هذا الإطار، أكّد الموقع أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب "العدالة التنمية" الحاكم منذ العام 2001 يواجه اتهامات مماثلة، موضحاً أنّ الحكومة التركية في مرمى الانتقادات بسبب بيع مساحات عامة مصنّفة آمنة لرجال أعمال شيدوا عليها مراكز تجارية ومباني أخرى مدرة للمال.
توازياً، تطرّق الموقع إلى مشروع التخفيف من مخاطر الزلازل في اسطنبول الذي موّله البنك الدولي واكتمل في العام 2015، متسائلاً عن الطريقة التي تنوي بموجبها الحكومة التعاون مع رئيس بلدية المدينة الجديد المنتمي إلى حزب "الشعب الجمهوري" أكرم إمام أوغلو لجهة الاستعداد للزلازل.
الموقع الذي لفت إلى أنّ 5.4 مليون سائح زاروا اسطنبول في الأشهر الأولى من العام الجاري، أوضح أنّ "مرصد قنديلي ومعهد أبحاث الزلازل" دعا المواطنين إلى التيقظ. ونقل الموقع عن نائبة مدير مرصد "قنديلي"، أصلي ضوغرو، قولها: "العلماء متفقون منذ العام 1999 على أنّ الطاقة تتراكم في الفالق في شمال الأناضول في بحر مرمرة. ولذلك، نتوقع حدوث زلزال كبير في بحر مرمرة"، مضيفةً: "لكننا ما زلنا عاجزين حتى اللحظة عن التأكد مما إذا كان هذا الزلزال سيحرّكه".
وكان مركز الأبحاث الألماني للعلوم الجيولوجية حذّر في أيار من أن زلزالاً بقوة تتراوح بين 7.1 و7.4 سيضرب اسطنبول في أي لحظة. وأشارت الأبحاث التي أجراها، ماركو بونهوف، إلى أن الزلزال قد يحدث في المدينة بعد أن ينشأ من الجانب الشرقي لبحر مرمرة.
وقال الدكتور بونهوف: "يوجد خبر سار وآخر سيء بالنسبة للمدينة، الخبر السار: سينتشر الزلزال شرقاً، أي بعيداً عن المدينة، أما الخبر السيء: سيكون هناك لحظات قصيرة جداً للإنذار المبكر، قبل بضع ثوان".
لقراءة المقال كاملاً على موقع "المونيتور"
إضغط هنا.
المصدر:
ترجمة "لبنان 24" - Al-Monitor - روسيا اليوم